الأكثر مشاهدة

المغرب يستنفر فرقه التقنية لرصد الجراد على الحدود مع الجزائر

تحسبا لأي تهديد زاحف من الشرق، أطلق المركز الوطني لمحاربة الجراد عملية ميدانية جديدة شملت المناطق الحدودية الشرقية للمملكة، من طاطا وصولا إلى فجيج، في إطار تعبئة تقنية لمراقبة تحركات الجراد الصحراوي وتقييم الحالة الوبائية في الميدان، بعد تداول أنباء عن اقتراب أسراب قادمة من الجزائر.

مصادر رسمية أكدت لـ”آنفا نيوز” أن فرقا متخصصة من المهندسين والخبراء انطلقت صوب هذه الأقاليم لرصد الأوضاع بدقة، رغم عدم تسجيل أي دخول فعلي للجراد حتى الآن. لكن السلطات المعنية لم تنتظر وصول الخطر، بل شرعت في تفعيل إستراتيجية مبكرة للتصدي، قوامها الرصد الاستباقي والتدخل السريع.

ويقوم المركز، المعروف بتراكم خبراته في مكافحة الجراد منذ عقود، بجمع وتحليل البيانات البيئية والمناخية لتحديد مناطق التكاثر المحتملة ومسارات تحرك الأسراب. كما يعتمد على تقييم مستمر للعوامل الطبيعية التي قد تسهم في تفشي الظاهرة، من حرارة ورطوبة واتجاه الرياح.

- Ad -

الجراد الصحراوي يعد من أخطر الكوارث الزراعية العابرة للحدود،.. إذ قد يضم السرب الواحد ملايين الحشرات القادرة على التهام مئات الأطنان من المزروعات في أيام معدودة،.. وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي في المنطقة. وتاريخيا، عانت دول مغاربية عديدة من موجات غزو مدمرة، دفعت المغرب إلى تعزيز منظومته الوقائية بالتعاون مع هيئات دولية متخصصة.

في السياق ذاته، يحرص المركز على إشراك الساكنة المحلية عبر حملات تحسيسية،.. تعلم المواطنين كيفية التبليغ عن أي تحركات مشبوهة للجراد،.. ما يخلق جبهة شعبية داعمة لجهود المكافحة ويقوي من فاعلية الإنذار المبكر.

مقالات ذات صلة