الأكثر مشاهدة

المغرب يسرع خطة الغاز: مباحثات مع تركيا حول استئجار وحدات عائمة لتخزين وتحويل الغاز الطبيعي المسال

يواصل المغرب خطواته الحثيثة في تنزيل استراتيجيته الغازية عبر مشروع محطة الغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور “ويست ميد”، الذي يرتقب أن يشكل أحد أبرز المداخل نحو تعزيز الأمن الطاقي الوطني. وفي هذا السياق، برز اهتمام تركي متزايد بالمشاركة في المشروع، حيث أعلنت مجموعة كارادينيز هولدينغ عبر فرعها كارباورشيب عن رغبتها في الاندماج ضمن المخطط المغربي.

وأكد وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بايرقدار، في مقابلة مع قناة “سي إن إن ترك”، أن أنقرة تجري مباحثات مباشرة مع الرباط حول إمكانية استئجار وحدة عائمة لتخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال (FSRU). وأوضح أن هذا التعاون قد يبنى على صيغة “باقات متكاملة”، تشمل إلى جانب الاستئجار، توفير إمدادات الغاز نفسه، بما يلبي الحاجيات المتزايدة للمغرب خاصة في فصل الصيف، مقابل وجود فائض لدى تركيا في نفس الفترة.

وتراهن أنقرة على خبرتها المتراكمة في هذا المجال، إذ نشرت خلال السنوات الأخيرة عددا من وحداتها العائمة في أكثر من عشر دول، كما سبق أن أبرمت في ماي الماضي اتفاقا مماثلا مع مصر لاستعمال FSRU بشكل مؤقت. ويُنظر إلى هذه الوحدات باعتبارها حلولا عملية وسريعة لمعالجة التحديات الطاقية، خاصة في الدول التي تعمل على بناء بنيات تحتية طويلة الأمد.

- Ad -

ويعد مشروع ميناء الناظور ويست ميد، الذي يرتقب دخوله الخدمة في أفق 2027 بطاقة تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميا، خطوة مركزية ضمن خارطة الطريق الغازية الوطنية، إلى جانب شبكة الأنابيب المبرمجة ومحطة توليد الكهرباء “الدورة المركبة” بالناظور بقدرة 1200 ميغاواط.

من جهة أخرى، يمثل طلب إبداء الاهتمام الذي أطلقته وزارة الانتقال الطاقي في أبريل الماضي، محطة حاسمة نحو استقطاب شركاء استراتيجيين وضمان تمويل المشروع. وفي هذا السياق، تتولى المؤسسة المالية الدولية (IFC) مهمة هيكلة المشروع لتعزيز جاذبيته للمستثمرين، فيما يمكن أن يشكل الخيار التركي عبر FSRU وبوارج الطاقة حلا مرحليا يمكن المغرب من الولوج المبكر إلى الغاز الطبيعي المسال، ريثما تكتمل المشاريع الكبرى.

مقالات ذات صلة