الأكثر مشاهدة

الملعب الكبير للدار البيضاء يغير وجه بنسليمان: ستة مشاريع لإقلاع عمراني جديد

تعيش مدينة بنسليمان، ومعها بوزنيقة، على وقع حركية عمرانية غير مسبوقة، بعدما أطلقت الوكالة الحضرية لبنسليمان–برشيد سلسلة من المشاريع الطموحة لتأهيل البنية التحتية والفضاءات الحضرية، استعدادا لاحتضان ملعب الحسن الثاني الذي يرتقب أن يستقبل نهائي كأس العالم 2030.

هذه المشاريع، التي تبلغ كلفتها الإجمالية حوالي 12.9 مليون درهم، تشكل خارطة طريق جديدة لتنمية الإقليم، وتستهدف تحويله إلى نموذج عمراني متكامل يواكب الدينامية الوطنية التي تشهدها المملكة مع اقتراب الموعد الكروي العالمي.


أول هذه المشاريع يهم تهيئة الطريق الجهوية رقم 313 المؤدية إلى “الملعب الكبير الحسن الثاني”، لتصبح ممرا حضريا حديثا يليق بالزوار والمشجعين القادمين من مختلف أنحاء العالم. المشروع يشمل توسيع الطريق، تنظيم الواجهات، وإدماج فضاءات خضراء تضفي على المسار لمسة جمالية وحيوية.

- Ad -


الوكالة الحضرية تعمل أيضا على إعادة تأهيل المحاور الرئيسية داخل مدينة بنسليمان، مثل شارع الحسن الثاني والطريقين RR404 وRP3331. الهدف هو تحويل هذه الشرايين من مجرد ممرات مرور إلى فضاءات تفاعلية تنبض بالحياة، تعكس الطابع السكني والرياضي للمدينة، وتبرز استعدادها لاحتضان جمهور المونديال في أبهى حلة.


أما في بوزنيقة، المدينة الساحلية النشيطة، فالمشاريع ستركز على إعادة تهيئة الطرق الوطنية رقم 1 و23 لخلق توازن بين طابعها السياحي والحياة اليومية للسكان. الأشغال ستشمل ممرات الراجلين والدراجات، ومناطق خضراء، وأماكن استجمام تُعيد الاعتبار لجمالية المدينة وتُحسن جودتها البيئية.

كورنيش بوزنيقة والشراط.. وجهتان بمواصفات عالمية
ضمن الرؤية الشاملة لتأهيل الإقليم، سيتم كذلك إطلاق مشروع لتطوير الكورنيش البحري ببوزنيقة والشراط، بهدف جعلهما فضاءين آمنين وجذابين للسياح طيلة السنة، مع إمكانية احتضان مناطق جماهيرية “Fan Zones” خلال فعاليات كأس العالم.

وتعمل الوكالة أيضا على إعداد تصور استراتيجي لاستثمار بحيرة واد المالح على مساحة 900 هكتار، من خلال إنشاء مشاريع بيئية وسياحية مستدامة تراعي التوازن الطبيعي وتعزز جاذبية الإقليم.

وفي خطوة مستقبلية، سيتم إعداد مخطط شامل للحركية والتنقل بين مدن الإقليم، يرتكز على النقل الجماعي المستدام، وتشجيع استعمال الدراجات والمشي، مع تنظيم تدفق الجماهير خلال كأس العالم وما بعده.

بهذه الرؤية المتكاملة، تسعى بنسليمان إلى أن تتحول من مدينة هادئة إلى قطب حضري واعد، يجمع بين الجمال، الاستدامة، والبنية التحتية القادرة على استضافة العالم سنة 2030.

مقالات ذات صلة