الأكثر مشاهدة

المياه المحلاة تغزو جهة الدار البيضاء.. و17 محطة تدخل حيز الخدمة

تعيش جهة الدار البيضاء سطات، في الآونة الأخيرة، على وقع ضغط مائي متزايد بفعل التغيرات المناخية والنمو الديموغرافي، وهو ما دفع السلطات إلى اعتماد حلول استعجالية لضمان تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب مع اقتراب فصل الصيف.

وفي هذا السياق، كشف محسن المرسلي، رئيس قسم استغلال الماء الصالح للشرب بالشركة الجهوية متعددة الخدمات البيضاء سطات، أن الجهة أصبحت تنتج ما يفوق 1.2 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، وهو ما يعادل حوالي 70 في المائة من الإنتاج الوطني الخاص بالمحطات المتنقلة لتحلية مياه البحر.

هذه الأرقام، بحسب المرسلي، تعكس أهمية الورش الذي يجري تنفيذه لمواجهة حالة الإجهاد المائي، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الماء الشروب، ما استدعى تعبئة عدد من الفاعلين، على رأسهم وزارة الداخلية ومجلس الجهة، الذين أطلقوا مشروعا لبناء 28 محطة متنقلة موزعة على عدة أقاليم بالمنطقة، بميزانية إجمالية تقدر بـ 400 مليون درهم، ساهم فيها المجلس الجهوي بـ 128 مليون درهم.

- Ad -

ووفق المعطيات الرسمية، فقد بلغت نسبة إنجاز هذا المشروع 61 في المائة إلى غاية اليوم، حيث دخلت 17 محطة حيز الخدمة، في حين توجد محطات أخرى في طور التجهيز.

أما بخصوص التوزيع الجغرافي للمحطات، فقد تم تخصيص 8 محطات لإقليم سطات،.. و5 محطات لإقليم الجديدة، ومحطتين لكل من إقليمي سيدي بنور وبرشيد،.. وذلك في محاولة لضمان تغطية متوازنة بين المناطق الأكثر تضررا من نقص المياه.

ومن بين المحطات التي بدأت في الاشتغال حديثا، أورد المرسلي مثال محطة جماعة الحوزية بإقليم الجديدة،.. بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 لترا في الثانية،.. وهي محطة تساهم حاليا في تأمين ما بين 20 إلى 25 في المائة من حاجيات جماعتي أزمور وسيدي علي بن حمدوش.

كما يشهد إقليم الجديدة، حسب المصدر ذاته، أشغالا متقدمة بمحطات أخرى في كل من المهارزة الساحل،.. أولاد عيسى وأولاد غانم، وهي مشاريع تسير بوتيرة متسارعة ضمن رؤية تهدف إلى تحصين الجهة من مخاطر العطش في ظل الاضطرابات المناخية المتواصلة.

مقالات ذات صلة