باريس تجدد دعمها لمغربية الصحراء وتصف الحكم الذاتي بـ”الأساس الوحيد للحل”

أعادت فرنسا، يومه الثلاثاء 15 أبريل 2025، تأكيد موقفها الثابت والداعم لوحدة المغرب الترابية، وذلك خلال لقاء رسمي جمع بين وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لا تزال متمسكة بنفس الموقف الذي سبق أن عبر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون في رسالته إلى الملك محمد السادس بتاريخ 30 يوليوز 2024، والتي أكد فيها بوضوح أن “حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية”، مشددا على أن هذا الموقف ليس ظرفيا، بل يترجم في التزام فرنسا بالتحرك وفقا له داخليا وعلى المستوى الدولي.

الوزير الفرنسي لم يكتف بإعادة التأكيد على دعم بلاده للمغرب،.. بل اعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط هي “الإطار الوحيد” الذي يجب أن تبنى عليه تسوية هذا النزاع الإقليمي،.. واصفا إياها بـ”الأساس الوحيد لحل سياسي دائم”.

كما لفت بارو إلى ما وصفه بـ”التوافق الدولي المتزايد” حول مبادرة الحكم الذاتي المغربية،.. في إشارة إلى المواقف المتلاحقة لدول أوروبية وعربية وإفريقية وأمريكية،.. والتي أضفت شرعية متزايدة على المقترح المغربي وجعلت من جبهة البوليساريو أكثر عزلة من أي وقت مضى.

ولم يغفل البيان المشترك الإشارة إلى الأبعاد التنموية،.. حيث أكدت فرنسا التزامها بمواكبة مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة،.. في سياق دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الشراكة المغربية الفرنسية.

وتعكس هذه التصريحات المتجددة موقفا فرنسيا واضحا يقطع مع الغموض الذي ميز العلاقات الثنائية في فترات سابقة،.. ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون القائم على الاعتراف بالجهود المغربية وعلى رأسها مبادرة الحكم الذاتي،.. كمدخل وحيد وواقعي لحل قضية الصحراء في إطار السيادة الوطنية للمملكة.