الأكثر مشاهدة

بشرى للمغاربة: ارتفاع إنتاج الزيتون بنسبة 75%.. وتوقعات بتراجع سعر اللتر إلى 50 درهما

تترقب جهة فاس-مكناس انطلاق موسم جني الزيتون بعد منتصف أكتوبر الجاري، وسط أجواء من التفاؤل بين الفلاحين الذين يراهنون على موسم واعد بإنتاجية مرتفعة وجودة محسنة مقارنة بالسنوات السابقة.

وفي تصريحات متفرقة، عبر فلاحون من جماعة العجاجرة بإقليم مولاي يعقوب عن ارتياحهم للمؤشرات الأولية، مؤكدين أن الأمطار الأخيرة ساهمت في إنعاش المحاصيل، مما سينعكس إيجابا على الأسعار ويعود بالنفع على الفلاح والمستهلك على حد سواء. وأوضح أحمد السحيمي أن الظروف المناخية المناسبة تبشر بمردودية جيدة، فيما شدد أنور الجازولي على أن الموسم الحالي يتوقع أن يكون أفضل من المواسم الماضية من حيث الجودة والإنتاج.

ويؤكد مهنيون في القطاع أن زراعة الزيتون لا تزال تتصدر الأشجار المثمرة في المغرب، إذ تغطي نحو 65 في المائة من المساحة الإجمالية المخصصة للغرس، ما يعزز مكانة المغرب كأحد أبرز منتجي الزيتون وزيت الزيتون في حوض المتوسط.

- Ad -

وفي هذا الصدد، أوضح عبد الله الزياني، نائب رئيس الغرفة الفلاحية بجهة فاس-مكناس، أن الموسم الفلاحي الجاري قد يشهد ارتفاعا ملحوظا في الإنتاجية على مستوى الجهة وطنيا، مستندا في ذلك إلى التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة خلال نهاية الشتاء وبداية الربيع، وتحسن تقنيات الري والرعاية في الضيعات، إلى جانب الدعم التكويني المستمر للفلاحين.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن نسبة الزيادة في الإنتاج قد تتراوح بين 30 و75 في المائة مقارنة بالموسم الماضي، بحسب طبيعة المناطق الزراعية، ما ينعكس إيجابا على الأسعار بعد موسمي غلاء تجاوز فيه سعر اللتر الواحد 120 درهما. ويتوقع الزياني أن تتراوح الأسعار هذه السنة بين 50 و60 درهما للتر الواحد، ما يمثل مكسبا للفلاحين وفرصة للمستهلكين للحصول على منتج محلي ذو جودة مرتفعة وبأسعار معقولة.

ورغم التفاؤل العام، يبقى القلق محدودا حول تأثير بعض العوامل المناخية على جودة الزيتون في مناطق محددة، إلا أن المؤشرات العامة تؤكد على موسم واعد قادر على تعزيز الإنتاجية، دعم استقرار السوق الوطنية، وترسيخ مكانة زيت الزيتون المغربي في الأسواق الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة