الأكثر مشاهدة

بيدرو سانشيز يفوز بثقة البرلمان الإسباني لتشكيل حكومة جديدة.. وصدمة في الجزائر

أعلن بيدرو سانشيز، الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي، فوزه بثقة البرلمان الإسباني اليوم الخميس،.. حيث حصل على أغلبية 179 صوتا لصالحه. وتجاوز هذا الرقم الحد الأدنى المطلوب لتحقيق الأغلبية المطلقة والبالغ 176 مقعدا.

وقد نجح سانشيز في تعزيز فرصه للترشح من خلال إبرام اتفاقيات حكومية مع ائتلاف سومار،.. الذي يضم مجموعة من الأحزاب من أقصى اليسار،.. بالإضافة إلى مجموعات الاستقلال الكاتالونية مثل “اليسار الجمهوري الكاتالوني” و”معا لأجل كتالونيا” والباسك مع “إي إتش بيلدو” والحزب القومي الباسكي،.. إلى جانب التحالف مع المحافظين في جزر الكناري.

كان الملك فيليبي السادس قد كلف سانشيز في 3 أكتوبر الماضي بتشكيل حكومة جديدة بعد فشل رئيس الحزب الشعبي في جمع الأصوات اللازمة لتولي رئاسة الحكومة في مناسبتين.

تجديد ثقة البرلمان الإسباني في سانشيز يترك الجزائر في صدمة

تعرضت الجزائر لصدمة بعد تحقيق بيدرو سانشيز الفوز، في حين كان النظام الجزائري في الجارة الشرقية يأمل تشكيل حكومة يمينية، وذلك على أمل التراجع عن موقف إسبانيا الجديد الذي يدعم خطة المغرب لمنح الصحراء المغربية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.

بسبب هذه الصدمة، تسعى الجزائر إلى إصلاح علاقاتها مع الجارة الشمالية. يتردد اسم عبد الفتاح دغموم، سفير الجزائر الجديد في مدريد،.. في وسائل الإعلام الجزائرية والإسبانية،.. حيث كشف عن نهاية سياسة المقاطعة التي اتبعها الرئيس تبون تجاه حكومة سانشيز وفشلها في تغيير موقف مدريد من مخطط الحكم الذاتي.

وتعتزم الجزائر إعادة سفيرها إلى مدريد، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الجارة الشمالية،.. وسط مشاعر “الخيبة” والاستسلام للأمر الواقع، بعد تولي سانشيز رئاسة الحكومة الإسبانية بفوزه بثقة البرلمان الإسباني.

وكانت السلطات الجزائرية قد عبرت عن صدمتها إزاء تغيير الموقف الإسباني،.. الذي يأتي في سياق يعي العالم بحقيقة النزاع في المنطقة ويروج لخطة الحكم الذاتي كحل وحيد لإنهاء معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف. وقد أدى هذا التغيير إلى تبني الجزائر لسياسة “العداء” من خلال تعليق معاهدة الصداقة لعام 2002،.. في محاولة للضغط على سانشيز لتغيير موقفه، وبعد 19 شهرا من التوتر، يظهر تبون والنظام الجزائري اليوم “مستسلمين” و”راضخين”.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة