وقع المغرب يوم الثلاثاء بالرباط إعلان نوايا لتأسيس “مركز المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة”، الذي سيعنى بمجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، بالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. هذه المبادرة تسلط الضوء على التزام المملكة القوي بمواصلة تعزيز موقعها الريادي في المجال الرقمي على الصعيدين العربي والإفريقي، وهو ما يعكس رؤية المغرب الطموحة في هذا المجال.
ويتوجه هذا المركز الإقليمي إلى دول المنطقة العربية والقارة الإفريقية بهدف تعزيز التعاون في مجالات الرقمنة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بما يساهم في دعم سياسات التنمية المستدامة في هذه المناطق. كما يسعى المغرب إلى استخدام الرقمنة كأداة رئيسية لتنمية اقتصادات الدول الشقيقة وتوفير حلول فعالة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وفي هذا السياق، أكدت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في كلمة لها،.. أن هذه المبادرة تعد خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين دول الجنوب،.. وأنها ستساهم في رفع مستوى التعاون الرقمي بين البلدان المشاركة. وأضافت السغروشني أن المغرب يولي اهتماما خاصا في هذه المرحلة لتعزيز قدرات دول المنطقة على استغلال الذكاء الاصطناعي كأداة لتحسين الخدمات العمومية وتعزيز الحكامة.
من جهته، أكد عبد الله الدردري،.. الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي،.. أن المركز المزمع إنشاؤه سيكون ركيزة أساسية لتحقيق رؤية المغرب الرقمي 2030،.. ويسهم في تقليص الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية. كما أبرز أهمية المشروع في تقوية الأمن الرقمي وزيادة فرص العمل للشباب، خصوصًا في إطار تعزيز الحكامة الإدارية.
كما أوضح الدردري أن الأمم المتحدة ستعمل مع وزارة الانتقال الرقمي على ضمان شمولية هذه المبادرة،.. خاصة في ما يتعلق بإدراج اللغة الأمازيغية في الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين،.. بهدف تقليص الفجوة الرقمية بين مختلف فئات المجتمع.