الأكثر مشاهدة

تحسن حقينة السدود بعد التساقطات المطرية.. وأكثر من 20.300 كم مربع مغطاة بالثلوج

تشهد البلاد انتعاشة ملموسة في مواردها المائية بفضل الأمطار الغزيرة والثلوج التي سقطت مؤخرا في عدة مناطق، مما أسهم في رفع مستوى المخزون في السدود الوطنية. ووفقا لتقارير وزارة التجهيز والماء، فقد بلغت احتياطات السدود حوالي 4,667 مليار متر مكعب في الثالث من فبراير 2025، أي بزيادة تقارب المليار متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يشكل دفعة إيجابية في ظل التحديات المناخية الراهنة.

وتساهم هذه الأمطار والثلوج، التي تجاوزت مساحتها 20,308 كيلومتر مربع، في تحقيق معدل ملء عام للسدود بلغ 27,7%. ومن بين الإنجازات الملموسة، سجلت بعض السدود ارتفاعات ملحوظة في مستوياتها، حيث حقق بسين لوكوس:

  • سد واد المخازن: زيادة قدرها 0,6 مليون متر مكعب بمعدل ملء وصل إلى 69%.
  • سد دار خروفة: ارتفاع بمقدار 0,5 مليون متر مكعب، ليصل معدل ملئه إلى 14%.

وفي حوض سبو، شهد سد الوحدة زيادة قدرها 0,7 مليون متر مكعب، وبلغ معدل ملئه 40%، بينما ارتفع سد إدريس الأول بمقدار 0,8 مليون متر مكعب ليبلغ معدل ملئه 24,5%. كما سجل حوض مولوية سد محمد الخامس زيادة مقدارها 0,6 مليون متر مكعب، محققا معدل ملء 45,5%، أما في حوض أم الربيع فقد سجل سد أحمد الحنصالي زيادة بلغت 1,2 مليون متر مكعب بمعدل ملء قدره 5,5%.

- Ad -

تعكس هذه الزيادات أهمية البنية التحتية المائية الوطنية في مواجهة تقلبات الطقس والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي، إذ تسهم هذه الاحتياطيات في تأمين الإمدادات بالماء الصالح للشرب ودعم القطاع الزراعي. كما تؤكد هذه الإنجازات على الدور المحوري للمشاريع الهيدروليكية في تعزيز قدرة المغرب على إدارة موارده المائية وتحقيق الاستدامة في ظل الضغوط البيئية المتزايدة.

وفي ظل هذه المؤشرات الإيجابية، يؤكد المسؤولون أن استمرار استغلال هذه الموارد وتطويرها يمثل حجر الزاوية في سياسات الأمن المائي الوطنية، الأمر الذي يدعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة