تشهد مدينة الدار البيضاء أشغال ليلية واسعة لإعادة تهيئة البنية التحتية، وبالأخص على مستوى شارع الزرقطوني، أحد الشرايين الرئيسية في المدينة، وذلك استعدادا لاحتضان التظاهرات الدولية المقبلة. هذه الأشغال، التي تنفذ في الفترة المسائية، تثير تساؤلات حول مدى ملاءمة توقيت التنفيذ، وأهمية هذه المشاريع في تعزيز مكانة المدينة.
وفقا لمسؤول محلي،.. فإن قرار تنفيذ الأشغال ليلا يهدف بالأساس إلى تجنب عرقلة حركة المرور الكثيفة التي تشهدها المدينة خلال النهار. نظرا لأن شارع الزرقطوني يعد محورا مهما في التنقل داخل الدار البيضاء، يتيح العمل في المساء للفرق التقنية المجال لتسريع وتيرة الإنجاز دون إحداث اختناقات مرورية تعيق السير الطبيعي للحياة اليومية. وتأتي هذه الجهود في إطار خطة موسعة لتحديث الشوارع الرئيسية بالعاصمة الاقتصادية،.. بما فيها حي المعاريف، وذلك لتحسين جمالية المدينة وتسهيل حركة النقل.
إقرأ أيضا: شارع الزرقطوني يودع شكله القديم ويستقبل حلة جديدة
ويضيف المصدر أن الأشغال الحالية ليست مجرد عملية تجميلية،.. بل تمثل خطوة استراتيجية نحو إعداد المدينة لاستقبال فعاليات هامة مثل كأس إفريقيا للأمم المقرر إجراؤها في المغرب بين نهاية 2025 وبداية 2026. هذا المشروع يأتي ضمن رؤية أكبر لتحسين البنية التحتية بهدف تعزيز السياحة وجعل المدينة وجهة جذابة على الصعيدين الوطني والدولي.
تشمل هذه الأشغال توسيع الشارع، إعادة تصميم الأرصفة، وإدخال أنظمة جديدة للإنارة،.. بالإضافة إلى إنشاء مسارات خاصة بالدراجات الهوائية، ما يضيف لمسة حضارية إلى البنية التحتية. ومن المتوقع أن تستمر هذه العمليات على مدى 7 أشهر،.. وهو وقت قياسي مقارنة بالمدة الزمنية التي كانت تستغرقها مثل هذه المشاريع سابقا.
يتم تسريع وتيرة الأشغال الليلية بناء على توجيهات من والي الجهة،.. الذي أكد على ضرورة استكمال المشاريع في أقصر مدة ممكنة. وقد شهدت المدينة بالفعل تجربة ناجحة في هذا الإطار مع أوراش إنشاء خطي الطرامواي الثالث والرابع،.. حيث ساهم تنفيذ بعض الأشغال في المساء في تجنب توقف حركة المرور وتسهيل إنجاز المشاريع بشكل أسرع.