في سياق تتحول فيه الرقمنة إلى أولوية لتبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين فعالية العمليات،.. أعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) مؤخرا أنه اعتبارا من يونيو المقبل، سيتمكن المؤمن عليهم من تقديم طلبات التعويض عبر الإنترنت. لكن في الواقع، لن يتم تعميم استخدام ورقة العلاج الإلكترونية قبل عام 2026.
وفي تصريح لصحيفة “المساء”، أوضح مصدر من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن المشروع لا يزال قيد التطوير وأن هناك عدة مراحل يجب إتمامها قبل أن يتم نشره على المستوى الوطني. وقال المصدر: “لقد بدأ المشروع في يناير 2025 وما زال في مرحلة التطوير. حاليا، نعمل على العديد من الجوانب لضمان نشر مثالي. لذلك، نخطط لتنفيذ نشر تجريبي بنهاية العام في بعض المدن الاستراتيجية، حيث سنقوم بتقييم سلاسة العملية، استجابة الخدمات، وتكيف المؤمن عليهم مع هذا الأسلوب الجديد لتقديم الطلبات. بعد هذه المرحلة التجريبية، سنحلل التجارب ونقوم بإجراء التعديلات اللازمة قبل التعميم على مستوى المملكة في عام 2026”.
وأضاف المصدر ذاته: “من المهم أن تتم هذه الانتقالة بشكل تدريجي وأن يكون الأداة النهائية فعالة وسهلة الاستخدام للمؤمن عليهم. هدفنا هو تقديم خدمة سلسة وفعالة، مع ضمان حماية البيانات الشخصية والامتثال للتشريعات المعمول بها”.
وعليه، ورغم أن هذه المبادرة تهدف إلى تسهيل وتسريع معالجة التعويضات المرتبطة بالتأمين الصحي الإجباري (AMO)،.. إلا أن المؤمن عليهم سيضطرون إلى الانتظار قبل أن يتمكنوا من الاستفادة الكاملة من هذه الخدمة. وحتى يحدث ذلك، سيستمرون في تقديم طلبات التعويضات بشكل ورقي أو من خلال الأنظمة التقليدية المعتمدة. ومع ذلك، يؤكد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أنه يتم بذل جهود كبيرة لضمان تنفيذ هذه العملية الرقمية الجديدة بشكل فعال وشفاف.