في إطار تعزيز البنية التحتية الجوية ومواكبة النمو المطرد في حركة الطيران، كشف عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، خلال لقاء صحفي يوم الثلاثاء 18 فبراير، عن تحديات استراتيجية تواجه قطاع الطيران في المغرب، أبرزها الارتفاع الكبير في أعداد المسافرين، وتطوير أسطول الخطوط الملكية المغربية، والاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030.
تشهد المطارات المغربية تزايدا غير مسبوق في أعداد المسافرين، ما يستدعي تحسين وتوسيع البنية التحتية الجوية لضمان استيعاب التدفق المتزايد. وفقا للفقير، فإن هذه الطفرة تفرض مشاريع توسعية كبرى تشمل تحديث المطارات، بناء محطات جديدة، وإدماج وسائل نقل حديثة لضمان الانسيابية والفعالية.
وفي السياق ذاته، أعلن المسؤول عن خطة تطويرية طموحة تشمل زيادة عدد طائرات الخطوط الملكية المغربية من 50 طائرة حاليا إلى 107 طائرات بحلول 2030، على أن يصل العدد إلى 200 طائرة بحلول 2037، وهو ما يعزز مكانة المغرب كمنصة جوية رئيسية بين إفريقيا وأوروبا.
يشكل تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال تحديا لوجستيا غير مسبوق، حيث يتطلب الأمر زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات وتعزيز مرونة الخدمات الجوية لاستقبال العدد الهائل من الجماهير والمنتخبات المشاركة.
ولهذا، تركز الاستراتيجية الوطنية على مشاريع توسعة كبرى في المطارات الرئيسية، وعلى رأسها مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، الذي يسجل سنويا أكثر من 10.5 ملايين مسافر، ومن المتوقع أن يصل إلى حالة تشبع بحلول 2027. وعليه، يجري حاليا العمل على مشروع توسعة ضخم يشمل بناء محطة جديدة، إضافة مدرج، وتشييد برج مراقبة حديث، ما سيرفع قدرته الاستيعابية إلى 35 مليون مسافر بحلول 2029.
خارطة الطريق: تطوير المطارات الكبرى لضمان استيعاب التدفق الجوي
إلى جانب الدار البيضاء، تشمل خطط التوسعة عدة مطارات رئيسية، لضمان جاهزيتها لاستقبال الأعداد المتزايدة من المسافرين خلال السنوات القادمة:
مطار مراكش المنارة: ارتفع عدد المسافرين إلى 9.3 ملايين مسافر في 2024، متجاوزا قدرته الاستيعابية الحالية (8 ملايين مسافر). يجري حاليا توسيع مرافقه لرفع القدرة إلى 16 مليون مسافر بحلول 2028.
مطار أكادير المسيرة: تضاعف عدد المسافرين ليصل إلى 3.1 ملايين مسافر في 2024، رغم أن قدرته لا تتجاوز 1.5 مليون. ستسمح أعمال التوسعة برفع القدرة إلى 7 ملايين مسافر في 2028.
مطار طنجة ابن بطوطة: بعد أن استقبل 2.4 مليون مسافر في 2024،.. يجري العمل على بناء محطة جديدة لرفع القدرة إلى 7 ملايين مسافر في 2028.
مطار فاس سايس: وصلت حركة الطيران إلى 1.9 مليون مسافر، ما يعني أنه سيصل إلى حالة تشبع خلال 2025. ستتيح أشغال التوسعة رفع قدرته إلى 5 ملايين مسافر بحلول 2028.
مطار الرباط سلا: رغم طاقته الاستيعابية المحدودة (2 مليون مسافر)،.. استقبل المطار 1.7 مليون مسافر في 2024. ستكتمل الأشغال بحلول 2025، لترفع القدرة إلى 5 ملايين مسافر، مما سيحسن من ربط العاصمة جويا.
مطار تطوان سانية الرمل: بعد أن استقبل 400 ألف مسافر في 2024،.. يجري العمل على توسيعه ليصل إلى 1 مليون مسافر بحلول 2027.
مطار وجدة أنجاد: قدرته الحالية تبلغ 3 ملايين مسافر، لكنه سجل 1.1 مليون مسافر في 2024. يتوقع أن يصل إلى حالة تشبع بحلول 2037.
مطار الناظور العروي: استقبل 1.1 مليون مسافر في 2024،.. ويتوقع أن يصل إلى حالة تشبع بحلول 2045، ما يفرض تخطيطا بعيد المدى لتوسيعه.