في ظل الشائعات والتكهنات التي تم تداولها حول زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى المغرب للمشاركة في المنتدى العربي الروسي بمراكش، قام مصدر روسي بتوضيح الأمور. وفقا للمصدر، الذي تحدث مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، لا يمكن تأكيد زيارة لافروف حتى الآن، وأكد أن المعلومات المتداولة حول هذا الأمر هي مجرد تخمينات وغير دقيقة، مشددا على أهمية أن تكون المعلومات ذات مصدر رسمي.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين المغرب وروسيا تتطور بشكل جيد ومستمر. وتأتي هذه التصريحات في سياق استعداد مراكش لاستضافة الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي.
يعتبر المنتدى فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين روسيا والدول العربية، وتحقيق الشراكة بينهما. يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، وقد حقق نجاحًا في الدورات السابقة.
فيما يخص العلاقات الاقتصادية بين المغرب وروسيا، أشار وزير الصناعة والتجارة إلى تطور إيجابي في حجم التجارة الثنائية بين البلدين، حيث بلغت 23.8 مليار درهم في عام 2022، مع زيادة قدرها 19 في المئة عن العام السابق. ورغم هذا التطور الإيجابي، فإن هناك فرصا لزيادة التبادل التجاري، خاصة فيما يتعلق بنسبة الصادرات والواردات بين المملكة وموسكو.
في الختام، يظهر أن التواصل بين المغرب وروسيا يسير في الاتجاه الصحيح، ومن المتوقع أن تسهم المشاركة في المنتدى العربي الروسي في تعزيز هذه العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين.
فيما يتعلق بأبرز المنتجات المغربية المصدرة إلى روسيا،.. أوضح وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أنها تشمل الحمضيات بنسبة 63٪،.. والأسماك الطازجة أو المملحة أو المجففة أو المدخنة بنسبة 9٪، والقشريات والرخويات والمحار بنسبة 7٪. أما بالنسبة للمنتجات المستوردة الرئيسية، فتتضمن الفحم والوقود بنسبة 42٪، وزيوت الغاز والوقود بنسبة 28٪، والأمونياك بنسبة 11٪.
وبالرغم من أن قيمة الصادرات المغربية إلى روسيا بلغت 0.91 مليار درهم في عام 2022،.. وأن الاستثمارات الروسية في المغرب محدودة، إلا أن المغرب يظل شريكا استراتيجيا لروسيا في القارة الأفريقية. و يحتل المغرب المركز الرابع كأكبر زبون لروسيا بنسبة 8٪ وثالث مورد أفريقي بنسبة 14٪.