الأكثر مشاهدة

تمرين “طاماريس 2025”.. المغرب يعزز جاهزيته للبحث والإنقاذ قبالة الدار البيضاء

في قلب مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يعمل مركز تنسيق البحث والإنقاذ الجوي والبحري (RCC) بلا توقف، ليل نهار، كخط دفاع أول لإنقاذ الأرواح. هذا الجهاز، الذي يندرج ضمن التزامات المغرب الدولية، يجسد واجبا سياديا للدولة في تقديم المساعدة لأي طائرة أو سفينة تواجه خطرا، وفقا للمعايير التي تفرضها منظمة الطيران المدني الدولي.

لتقوية هذه القدرات، نظم المغرب بين 16 و20 يونيو 2025 تمرينا واسع النطاق تحت اسم “طاماريس 2025” قبالة سواحل الدار البيضاء، بمشاركة القوات الملكية الجوية، البحرية الملكية، الدرك الملكي، الحماية المدنية، وقطاع الصيد البحري، إضافة إلى مراقبين دوليين من القوات الجوية البلجيكية. الهدف كان اختبار التنسيق بين الوسائل الجوية والبحرية والبرية في عمليات الإنقاذ، وصقل مهارات الأطقم في مواجهة السيناريوهات الأكثر تعقيدًا.

أحد المشاهد المحورية في المناورة كان محاكاة اختفاء طائرة ركاب متوسطة الحجم بين لشبونة والدار البيضاء، ما استدعى تطبيق بروتوكول الطوارئ الدولي المكون من ثلاث مراحل: INCERFA (مرحلة الشك)، ALERFA (مرحلة الإنذار)، ثم DETRESFA (مرحلة الخطر المؤكد). فور وصول الإشارة، وضع مركز RCC خطة تدخل دقيقة، وزعت المهام بين تنسيق جوي تقوده القوات الملكية الجوية، وإدارة بحرية يشرف عليها مركز الإنقاذ البحري، مع وجود قائد ميداني من البحرية الملكية.

- Ad -

الموارد التي جرى حشدها شملت طائرات “ديفندر BN2T” للبحث البصري، مروحيات “بوما” و”سوبر بوما” و”بانثر”، قطعا بحرية، ووحدات إسناد طبي متقدمة، وصولا إلى إجلاء “الناجين” نحو مستشفى ابن رشد.

إلى جانب RCC، يضطلع مكتب الدراسات والتنسيق للبحث والإنقاذ (BECSAR) بوضع الاستراتيجية الوطنية، وضمان جاهزية الطواقم، وتنسيق التعاون مع دول الجوار مثل إسبانيا والبرتغال. أما المركز العملياتي المشترك للقوات المسلحة (COIA) فيتولى إدارة الوسائل العسكرية عند الكوارث الكبرى.

مقالات ذات صلة