أطلقت المديرية العامة لأمن تحذيرا أمنيا بالغ الخطورة، مصنفة مستوى التهديد بـ “حرج”، بعد رصد مجموعة من الثغرات في أنظمة تشغيل ومنتجات شركة آبل قد تفتح الباب أمام هجمات سيبرانية واسعة النطاق.
وأوضحت المديرية في نشرتها أن هذه الثغرات، إذا استغلها مهاجمون، قد تسمح لهم بـ تنفيذ تعليمات برمجية عن بعد، والوصول غير المصرح به إلى بيانات المستخدمين، بل وتمكينهم من تصعيد الامتيازات داخل الأجهزة أو التسبب في حجب الخدمة وتجاوز السياسات الأمنية المدمجة.
التحذير شمل نطاقا واسعا من منتجات آبل، إذ ورد أن الإصدارات السابقة للأنظمة التالية متأثرة مباشرة:
- watchOS 26
- visionOS 26
- tvOS 26
- macOS Tahoe قبل الإصدار 26
- macOS Sonoma قبل الإصدار 14.8
- macOS Sequoia قبل الإصدار 15.7
- iPadOS 26 و iOS 26 (إلى جانب إصدارات محددة أخرى)
- Xcode 26
- Safari 26
هذا التنوع في الأنظمة المستهدفة يكشف حجم الخطر، إذ لا يقتصر على أجهزة المستخدمين الفرديين فحسب، بل يمتد إلى بيئات التطوير والبنى التحتية المرتبطة بها.
المديرية حثت جميع مستخدمي منتجات آبل على تنفيذ التحديثات الأمنية فورا، مشيرة إلى أن الشركة نشرت بالفعل نشرة أمنية بتاريخ 15 شتنبر 2025 تتضمن تفاصيل الإصلاحات والنسخ المحدثة من أنظمتها.
وأكدت أن التأخير في التحديث يضاعف من احتمالية استغلال هذه الثغرات، ما قد يهدد خصوصية المستخدمين وأمن بياناتهم بشكل مباشر.
النشرة الأمنية رصدت وجود عدد كبير من المعرفات الخارجية للثغرات (CVEs)، وهو ما يعكس نطاق التحديثات التي اضطرت آبل إلى إصدارها هذه المرة. هذه المؤشرات التقنية تبرز أن الشركة واجهت تحديا غير مسبوق في معالجة نقاط الضعف، ما يجعل الاستجابة السريعة من جانب المستخدمين ضرورة قصوى لا خيارا.
هذا التحذير الأخير يعيد إلى الواجهة النقاش حول السباق المحموم بين شركات التكنولوجيا والقراصنة، حيث تحاول الأولى سد الثغرات بسرعة، بينما يسعى الآخرون لاستغلالها قبل وصول التحديثات إلى جميع المستخدمين.