في إنجاز أكاديمي جديد يعزز مكانة المغرب على خريطة البحث العلمي العالمي، تألقت الجامعة الدولية بالرباط (UIR) بعد أن حجز ستة من أساتذتها الباحثين مواقعهم ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء الأكثر تأثيرا في العالم لسنة 2025، وفق التصنيف الذي تصدره جامعة ستانفورد الأمريكية. هذا الاعتراف المرموق يعكس جودة التعليم والبحث داخل الجامعة، ويؤكد حضورها المتنامي في الساحة العلمية الدولية.
الأسماء التي مثلت الجامعة في هذا التصنيف هي: أسماء برادة، أمين بلهادي، فؤاد السعداوي، خالد مقني، محمد بخوية، وسعيد أحزي. هؤلاء الباحثون ينتمون إلى تخصصات علمية متنوعة، ويحسب لهم تأثير واسع على مستوى النشر الأكاديمي والاستشهادات العلمية. ويعتمد تصنيف جامعة ستانفورد على قاعدة بيانات SCOPUS العالمية، التي تقيس الأداء البحثي استنادا إلى عدد الاستشهادات، وجودة المنشورات، ومدى تأثيرها في تطوير المعرفة في مختلف التخصصات.
الجامعة الدولية بالرباط لم تعتبر هذا التتويج مجرد نجاح فردي، بل ثمرة عمل جماعي يعكس قوة بيئتها البحثية ومصداقيتها الأكاديمية. فمنذ تأسيسها سنة 2010، وضعت الجامعة البحث العلمي في صميم استراتيجيتها، وسعت إلى جعل مختبراتها فضاءً للابتكار والإنتاج المعرفي الموجه نحو خدمة التنمية.
تحتفل الجامعة هذا العام بمرور 15 سنة على تأسيسها، وهي مناسبة تتزامن مع سلسلة من الإنجازات اللافتة. فقد نالت مدارسها الهندسية اعتماد “ABET” الأمريكي و”CTI–Label EURACE” الأوروبي، كما دخلت Rabat Business School التابعة لها ضمن أفضل 20 مدرسة للأعمال عالميا، فضلا عن ريادتها الإفريقية في عدد براءات الاختراع المسجلة. إلى جانب ذلك، تتصدر الجامعة الترتيب الوطني في تصنيف Times Higher Education Impact، بفضل التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوظيف البحث لخدمة المجتمع.
من خلال هذه النجاحات المتتالية، تثبت الجامعة الدولية بالرباط أنها ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل حاضنة للتميز العلمي والإبداع الفكري، تعمل على تكوين جيل من الباحثين والمهندسين القادرين على قيادة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية في المغرب وإفريقيا.