تشهد أسعار اللحوم الحمراء في المغرب ارتفاعا غير مسبوق، ما جعل اقتنائها أمرا صعبا على شريحة واسعة من المواطنين، وسط دعوات من المهنيين إلى ضرورة اتخاذ تدابير استعجالية للحفاظ على القطيع الوطني، وتعزيز الاعتماد على اللحوم المستوردة كحل لتخفيف الأزمة.
وفي تصريح لأحد الجزارين بمدينة الدار البيضاء، أكد أن السوق يعاني من نقص في الإنتاج المحلي، نتيجة استنزاف القطيع وعدم ترك المجال لتكاثره، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء ما بين 110 و120 درهما، بينما تجاوزت أسعار الكفتة 120 درهما للكيلوغرام.
وأشار المتحدث إلى أن الطلب الكبير على الأبقار في الأسواق الداخلية، وارتفاع تكاليف تربيتها،.. جعلا من عملية الذبح المستمرة دون تعويض القطيع تهديدا حقيقيا للأمن الغذائي،.. داعيا إلى وقف الذبح العشوائي ومنح الوقت الكافي لإعادة تكاثر الماشية.
وفي ظل هذا الوضع، يرى بعض المهنيين أن اللجوء إلى اللحوم المستوردة يظل خيارا مطروحا،.. رغم أن جزءا من المستهلكين لا يزال متحفظا عليها، بسبب اختلاف جودتها ومذاقها عن اللحوم البلدية. ومع ذلك، يشير الجزار إلى أن اللحوم المستوردة تخضع لمعايير صحية دقيقة،.. ما يجعلها بديلا يمكن اعتماده للحد من ارتفاع الأسعار وتخفيف الضغط على السوق المحلية.
ويأمل المواطنون أن تتدخل السلطات لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة،.. من خلال ضبط السوق ودعم الفلاحين، لضمان استقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمستهلكين.