في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة هيئة رجال السلطة وتحسين جودة الخدمات العمومية، أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذ مجموعة من التدابير الجديدة التي تستهدف النهوض بأداء هذه الهيئة الأساسية في خدمة المواطنين. تأتي هذه المبادرات في إطار الاستجابة للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، التي تشدد على ضرورة تعزيز النزاهة، العدالة المجالية، والمساواة في تقديم الخدمات.
وأفاد بلاغ صادر عن وزارة الداخلية، أن هذه التدابير تأتي ضمن إطار تنفيذ الاستراتيجية السنوية للوزارة التي تسعى إلى إعداد وتوظيف أجيال جديدة من المسؤولين الترابيين. هذه الخطوة تهدف إلى تمكينهم من قيادة التغيير، مواكبة الأوراش التنموية، وتحسين ظروف حياة المواطنين. في هذا السياق، شملت الحركة الانتقالية الأخيرة 592 من رجال السلطة، وهو ما يمثل حوالي 23% من مجموع أفراد الهيئة. وتمت هذه العملية وفق نظام تقييم شامل مبني على مقاربة موضوعية تضمن مشاركة المواطنين في تقييم الأداء.
إقرأ أيضا: وزارة الداخلية تلاحق رؤساء الجماعات بعد تقارير فساد جديدة
الحركة الانتقالية لم تقتصر على التنقلات فحسب، بل شملت أيضا ترقيات مهمة. إذ تم ترقية 96 من نساء ورجال السلطة إلى مهام جديدة، بينما تم تعيين 124 خريجا من المعهد الملكي للإدارة الترابية،.. مما يعكس التزام الوزارة بضخ دماء جديدة في دواليب الإدارة الترابية.
وفي إطار تشجيع رجال السلطة على المزيد من العطاء، تم ترقية 544 منهم إلى درجات عليا،.. تقديرا للتضحيات والجهود التي يبذلونها في مختلف الاستحقاقات وتدبير الأزمات. كما نظمت الوزارة مباراة لانتقاء المترشحين المؤهلين للالتحاق بسلك رجال السلطة من درجة خليفة قائد،.. حيث تم اختيار 133 عون سلطة لخضوعهم لتكوين متخصص بالمعهد الملكي للإدارة الترابية.
تتطلع وزارة الداخلية، بتوجيهات ملكية سامية، إلى تعزيز الأداء الإداري من خلال التركيز على الكفاءة والاستحقاق،.. وضمان فرص متساوية في تولي المناصب. تسعى الوزارة إلى تحديث الإدارة الترابية لتكون أكثر استجابة لحاجيات المواطنين ومواكبة للتطورات العالمية،.. بما يعزز من فعالية الحكامة الترابية ويضمن تقديم خدمات متميزة تتماشى مع التطلعات الوطنية.