في مشهد أثار الكثير من القلق، اندلعت مساء الخميس ألسنة لهب كثيفة داخل منطقة مخصصة للبضائع تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية “لارام”، بمطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، ما استنفر أجهزة الإطفاء والأمن على حد سواء.
ورغم أن الحريق لم يمتد إلى مرافق المسافرين أو المدارج،.. إلا أن موقعه الحساس وسط منشآت تتسم بتدابير أمنية صارمة،.. عقد بشكل واضح عمليات التدخل السريع. وحسب ما أوردته القناة الثانية “دوزيم”،.. فإن فرق الوقاية المدنية واجهت في البداية عراقيل ميدانية حالت دون وصول معداتها مباشرة إلى موقع الحريق،.. وذلك بسبب تعقيدات إدارية وإجراءات السلامة المشددة داخل المنطقة المعنية.
لكن الوضع لم يستمر على هذا النحو طويلا، إذ سمح لاحقا لشاحنات الإطفاء بالولوج إلى عين المكان،.. ما مكن من تعزيز جهود فرق الإنقاذ التابعة للمطار،.. وأفضى إلى تطويق الحريق ومنع امتداده نحو مرافق أخرى.
ولحدود الساعة، لم تصدر شركة “لارام” أو إدارة المطار أي بلاغ رسمي بشأن حجم الخسائر المادية أو الأسباب المحتملة التي تقف وراء اندلاع الحريق، ما يفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية للطوارئ داخل هذا المرفق الحيوي، وحول شروط التخزين داخل مناطق الشحن الجوي.
ويبقى الرهان الأساسي الآن على نتائج التحقيقات التي من المنتظر أن تباشرها السلطات المختصة،.. لتحديد ملابسات هذا الحادث الخطير الذي سلط الضوء على منظومة الوقاية داخل البنيات المرتبطة بالقطاع اللوجستي الجوي في المغرب.