الأكثر مشاهدة

غضب من “صناع التفاهة”.. حملة إلغاء متابعة المشاهير.. “هم يغتنون ويزرعون فينا الإحباط”

تتصاعد منذ أيام موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم “إلغاء متابعة شلة دبي”، حيث دعا آلاف المستخدمين إلى التوقف عن متابعة مجموعة من صناع المحتوى العرب المقيمين في الإمارات، متهمين إياهم بتسويق الوهم واستغلال جمهورهم لبناء ثروات طائلة.

الحملة التي انطلقت بشكل عفوي تحولت إلى ظاهرة رقمية متنامية، إذ يرى المشاركون فيها أن ما يقدمه هؤلاء المؤثرون لا يمت إلى القيم الحقيقية بصلة، بل يعتمد على المبالغة في إظهار الرفاهية والسفرات الفاخرة والمقتنيات الباهظة. ويرى المنتقدون أن هذا النوع من المحتوى يزرع الإحباط في نفوس المراهقين والشباب، ويخلق صورة غير واقعية عن النجاح والحياة اليومية.

وتزامن هذا الحراك الرقمي مع قرارات اتخذتها سلطات في بلدان عربية كالعراق ومصر، حيث جرى توقيف عدد من المؤثرين وصانعي المحتوى بدعوى نشرهم محتويات اعتبرت هابطة أو مخالفة للأعراف الاجتماعية. الأمر الذي جعل الحملة ضد “شلة دبي” تكتسب زخما إضافيا باعتبارها امتدادا لنقاش عام حول ظاهرة تفاهة المحتوى على المنصات الرقمية.

- Ad -

في المغرب، تفاعل عدد من رواد المنصات الاجتماعية مع هذه الموجة، واعتبروا أنها يجب أن تشمل أيضا ما وصفوه بـ”صناع التفاهة المحليين”، الذين يراكمون الثروات عبر الفضائح واستغلال القضايا المثيرة واستغباء المتابعين، داعين إلى وعي جماعي يقاطع هذا النمط من المحتوى الذي لا يقدم أي قيمة حقيقية للمجتمع.

ورغم الانقسام حول فعالية هذه المقاطعة، فإن ما لا يختلف عليه الكثيرون هو أن النقاش المتصاعد يعكس تحولا في وعي الجمهور تجاه صناعة المحتوى الرقمي، بعدما باتت “التفاهة المعلبة” تسيطر على الذوق العام وتوجه اهتمامات المراهقين، في ظل غياب بدائل جاذبة تقدم محتوى نوعيا وهادفا.

مقالات ذات صلة