باشرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خطة متكاملة للحد من انتشار داء الحصبة، المعروف محليا بـ”بوحمرون”، من خلال توسيع نطاق حملة التلقيح واستدراك الجرعات غير المكتملة. ووفقا لبلاغ صادر عن الناطق الرسمي باسم الحكومة، فإن هذه الخطة مكنت من التحقق من الوضع اللقاحي لأكثر من 8.88 ملايين طفل دون سن 18 عاما.
جاء ذلك خلال عرض قدمه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أمام مجلس الحكومة اليوم الخميس، حيث كشف عن تعزيز قدرات الرصد الوبائي وتكثيف المراقبة الصحية، إضافة إلى نشر فرق التدخل السريع بالمناطق الأكثر تضررا، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لضمان التكفل العاجل بالحالات المسجلة.
وفي إطار الجهود الوقائية، تم إطلاق حملات تحسيسية وطنية لحث المواطنين على الإقبال على التلقيح، إلى جانب تفعيل شراكات مع مختلف الفاعلين في القطاع الصحي لضمان استجابة أكثر شمولية وفعالية.
وبسبب وتيرة انتشار “بوحمرون”، أصدرت وزارتا الصحة والتعليم دورية مشتركة تهدف إلى مراقبة واستكمال تلقيح التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية. وشددت الدورية على ضرورة تقديم التلاميذ دفاترهم الصحية أثناء عملية المراقبة، مع إلزامية الحصول على موافقة أولياء الأمور قبل التلقيح.
إقرأ أيضا: التلقيح أو الاستبعاد من المدارس.. وزارة التربية تشدد إجراءاتها لمكافحة الحصبة “بوحمرون”
كما نصت الإجراءات على توفير قاعات مخصصة داخل المدارس لإجراء عمليات التلقيح،.. وتسهيل مسار التلاميذ وأسرهم أثناء العملية. وفي حال اكتشاف إصابات داخل أي مؤسسة تعليمية، سيتعين إخطار السلطات الصحية فورا،.. مع تلقيح جميع التلاميذ والأطر التربوية،.. واستبعاد المصابين والمخالطين غير الملقحين لمدة لا تقل عن 14 يوما،.. وقد يصل الأمر إلى إغلاق المؤسسة كإجراء احترازي وفقا لتقييم المخاطر.
وتماشيا مع هذه التدابير، دعت الوزارة إلى تكثيف الأنشطة التوعوية داخل المؤسسات التعليمية،.. بمشاركة الأطر الصحية والتربوية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ،.. لتعزيز الوعي بخطورة المرض وأهمية التلقيح في الحد من انتشاره.