الأكثر مشاهدة

خريطة الملاعب تتغير: لماذا اعتمد “الكاف” 12 ملعبا في المغرب مقابل 5 في مصر و1 في تونس؟

قبل انطلاق مرحلة المجموعات من دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، كشف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” عن تحديث شامل لقائمة الملاعب المعتمدة، وهو تحديث يغير خريطة القوة على الصعيد القاري ويضع المغرب في موقع الصدارة لأول مرة في تاريخه.

المملكة المغربية أصبحت، وفق القائمة الجديدة، صاحبة أكبر عدد من الملاعب المعتمدة لاستضافة المباريات القارية، حيث أقر “كاف” 12 ملعبا يمكن للأندية المغربية اللعب عليها بدءا من دور المجموعات وحتى ربع النهائي. وتشمل القائمة ملاعبا رئيسية مثل مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وملعب مراكش، وأكادير، إلى جانب المجمع الرياضي بفاس وملعب مولاي عبد الله بالرباط، ما يعكس الاستثمار الكبير في البنية التحتية الرياضية.

على الجانب الآخر، شهدت الدول الكبرى مثل مصر وتونس تراجعا ملحوظا. فقد اعتمد “كاف” خمسة ملاعب فقط في مصر، أبرزها استاد القاهرة الدولي واستاد السلام، في حين غابت ملاعب كبرى مثل الإسكندرية وبرج العرب، رغم استضافتها لكأس الأمم الأفريقية 2019. أما تونس، فبات لديها ملعب واحد فقط معتمد وهو رادس، بعد استبعاد ملاعب مثل الطيب المهيري وسوسة بسبب ملاحظات فنية تتعلق بالإضاءة وجودة الأرضية.

- Ad -

سجلت ليبيا تقدما بإدراج ثلاثة ملاعب هي طرابلس وبنغازي وبنينا، فيما حلت كوت ديفوار بستة ملاعب والكاميرون بخمسة، بينما لم تعتمد لجنة التراخيص في “كاف” أي ملعب في 13 دولة أفريقية، من بينها السودان وزيمبابوي.

تأتي هذه التحولات قبل انطلاق الجولة الحاسمة من المنافسات القارية بين 21 و23 نونبر المقبل، لتتوقف لاحقا بسبب كأس العرب وكأس إفريقيا في المغرب، على أن تستأنف الجولة الثالثة في يناير 2026. ويشارك في هذه المنافسات أندية بارزة مثل الأهلي المصري، والوداد الرياضي، والجيش الملكي المغربيان، والترجي التونسي، والزمالك المصري، وشباب بلوزداد الجزائري، ما يزيد من أهمية جاهزية الملاعب لضمان سير المنافسات بأمان واستقبال الجماهير بحماس.

هذا الإنجاز المغربي ليس مجرد أرقام في القوائم، بل هو شهادة على الاستثمار والتطوير في البنية التحتية الرياضية، ويعكس رؤية المملكة في تعزيز مكانتها كقوة كروية قارية، مع توفير مرافق عالمية المستوى للشباب والنساء وعشاق الكرة في كل أرجاء المغرب.

مقالات ذات صلة