الأكثر مشاهدة

“دبلوماسية صامتة”.. بوريطة في بكين في زيارة مفصلية قد تغير الموقف الصيني من قضية الصحراء

تتجه الأنظار نحو بكين في الفترة من 19 إلى 20 سبتمبر 2025، حيث يقوم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بزيارة رسمية مرتقبة للقاء نظيره الصيني وانغ يي. ورغم أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، إلا أن ما يدور في الكواليس يشير إلى أن جدول أعمالها قد يحمل في طياته ما هو أبعد من مجرد الشراكة الاقتصادية.

تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الصينية تطورا استثنائيا، مدفوعا بنمو هائل في المبادلات التجارية التي بلغت 60 مليار درهم في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025. كما باتت الصين تحتل المرتبة الثالثة بين أكبر المستثمرين الأجانب في المغرب، باستثمارات تجاوزت ملياري دولار في عام 2024. هذه الأرقام تؤكد على أن الشراكة بين البلدين تجاوزت حدود التجارة العادية لترسخ نفسها كعلاقة استراتيجية.

رهان سياسي على “الصحراء”.. هل تتبنى بكين موقفا حاسما؟

في خضم هذا التطور الاقتصادي، تبرز قضية الصحراء المغربية كأحد أهم الملفات التي قد تحسمها هذه الزيارة. فوفقًا لمصادر موثوقة، فإن هناك نقاشا واسعا داخل الحزب الشيوعي الصيني حول ضرورة اتخاذ موقف واضح من القضية، بناء على الاهتمام الذي أبدته الرباط بهذا الأمر. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة من الزيارات المتبادلة بين مسؤولين من الجانبين، والتي عكست رغبة المغرب في حث بكين على اتخاذ موقف حاسم وداعم لمقترح الحكم الذاتي.

- Ad -

ويرى محللون أن زيارة الزعيم الصيني شي جين بينغ الأخيرة إلى الرباط ولقاءه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، هي مؤشر على الاهتمام المتزايد لبكين بالمغرب كبوابة استراتيجية نحو أفريقيا وأوروبا، وهو ما يعزز مكانة المملكة كفاعل إقليمي ودولي.

يتوقع أن تتوج هذه الشراكة بإعلان بكين عن موقفها، وهو ما من شأنه أن يمنحها الأفضلية على منافسيها الغربيين في السوق المغربية، خاصة في الأقاليم الجنوبية. وتعتزم الصين توسيع نطاق استثماراتها ليشمل هذه المناطق، للاستفادة من موقع المغرب ومبادراته التنموية مثل مبادرة الولوج للأطلسي.

مقالات ذات صلة