الأكثر مشاهدة

دراسات جديدة تعيد تعريف السمنة كـ “خلل تنظيم الشهية المزمن”


تقدم دراسات جديدة وجهة نظر مختلفة بشأن السمنة، تعدل الفهم التقليدي والنظرة العامة نحو هذه الظاهرة الصحية. يشير باحثون إلى أنه ينبغي تغيير تسمية السمنـة لتشجيع الأشخاص الذين يعانون منها على طلب المساعدة والتدخلات المهنية.

توصلت الدراسات إلى أن هناك مئات الجينات ترتبط بزيادة خطر السمنة وتؤثر على أجزاء من الدماغ المسؤولة عن التحكم في الشهية والنبضات. واقترح الباحثون أن الأشخاص الذين يكافحون من أجل السيطرة على الشهية يجب أن يعاملوا كمصابين بمرض مزمن يعرف بـ “خلل تنظيم الشهية المزمن”.

تهدف هذه الخطوة إلى تقليل وصمة العار المرتبطة بالسمنـة وزيادة التوعية بأهمية البحث عن مساعدة متخصصة لفقدان الوزن. ويشدد الباحثون على أن الأطباء ينبغي أن ينظروا إلى الصحة الفسيولوجية للأشخاص المصابين بمشاكل الوزن،.. وذلك بدلا من التركيز فقط على مؤشر كتلة الجسم.

- Ad -

بالتعاون مع جامعة غالواي، استعرضت دراسة الاعتبارات الفلسفية حول تصنيف السمنة ووجد الباحثون أن السمنة وحدها ليست مرضا في حد ذاته، لكن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية فسيولوجية تتعلق بالوزن يجب أن يعاملوا على أنهم مصابون بـ “خلل تنظيم الشهية المزمن”.

يظهر هذا النهج الجديد أهمية الاعتراف بأن السمـنة ليست مجرد نتيجة للسلوك الفردي،.. وإنما قد تكون متأثرة بعوامل وراثية وفسيولوجية معقدة. ومن خلال هذا الفهم، يمكن توجيه الدعم والتدخلات بشكل أكثر فعالية ودقة.

ومع ذلك، تثير هذه التوجهات الجديدة أيضا بعض التساؤلات حول تأثيرها على الفهم العام للسمنة وعواقبها الاجتماعية والثقافية. يعتبر الجدل بشأن تصنيف السمنة كمرض تحولا في المفهوم الصحي، حيث يتجه المجتمع نحو تحويل الأمور الفردية إلى مرض.

وفي ختامها، تشير الدراسات إلى أن هناك حاجة لتبني نهج شامل يركز على العوامل الوراثية والبيئية والاجتماعية المؤثرة على السمنة،.. مع التأكيد على أهمية توجيه الدعم والتدخلات بطريقة محترمة ومتخصصة للأشخاص المصابين بمشاكل الوزن.

مقالات ذات صلة