الأكثر مشاهدة

الذكاء الاصطناعي والمناخ في صلب أولويات رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن الإفريقي

برهنت الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال شهر مارس 2025 على التزام المملكة بتعزيز الأمن والاستقرار في القارة. ركزت قيادة المغرب لمجلس السلم والأمن الإفريقي، على ملفات محورية، من بينها الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السلم والأمن، إضافة إلى قضايا التغير المناخي، والتحديات الأمنية التي تواجه عدة دول إفريقية.

وشهدت الرئاسة المغربية للمجلس عقد مشاورات غير رسمية مع ست دول إفريقية تمر بمرحلة انتقال سياسي،.. وهي مالي، بوركينا فاسو، النيجر، الغابون، السودان، وغينيا. هذه المبادرة لاقت ترحيبا واسعا، حيث أتاحت لهذه الدول فرصة لتقييم التقدم في عملياتها الانتقالية،.. مع التأكيد على رغبتها في إعادة الاندماج الكامل في الاتحاد الإفريقي.

وفي إطار رؤية الملك محمد السادس لتعزيز الريادة الإفريقية في قضايا الأمن والتنمية،.. نظمت المملكة اجتماعا وزاريا حول الذكاء الاصطناعي وأثره على الأمن الإقليمي،.. حيث شدد وزير الخارجية ناصر بوريطة على ضرورة وجود قيادة إفريقية موحدة قادرة على تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة تنموية وأمنية لصالح شعوب القارة.

- Ad -

قضايا السلام والتحديات الأمنية

لم تغفل الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن الأزمات التي تعصف بالقارة،.. حيث تم إيلاء اهتمام خاص للوضع المتأزم في السودان وجنوب السودان، مع انعقاد جلستين خاصتين حول هذا الملف. كما تم التطرق إلى قضايا أخرى ذات أولوية مثل تأثير التغير المناخي على الأمن الإفريقي،.. وسبل مكافحة التطرف من خلال استراتيجيات فعالة لإعادة التأهيل والاندماج.

إقرأ أيضا: المغرب يترأس مجلس السلم والأمن الإفريقي للمرة الرابعة

وكان من بين المحاور البارزة تنظيم برنامج توجيهي للأعضاء الجدد في المجلس،.. والذي انعقد في أروشا بتنزانيا من 22 إلى 28 مارس،.. حيث أسفر عن وضع خارطة طريق لتحسين أداء المجلس وتعزيز فعاليته في التعامل مع الأزمات الإفريقية.

أحد أبرز إنجازات هذه الرئاسة كان الدور الذي لعبه المغرب في اعتماد موقف إفريقي مشترك بشأن مراجعة 2025 للهندسة الأممية الخاصة بتعزيز السلم. وقد أظهر هذا الموقف التزام القارة بمقاربة منسقة وواقعية لمعالجة التحديات الأمنية التي تواجهها.

مقالات ذات صلة