تواصل مجموعة من الفلاحين والمزارعين المجاورين لسد المسيرة في إقليم سطات زراعة البطيخ الأصفر والأحمر، على الرغم من القرارات المتكررة، التي أصدرتها وزارة الداخلية بمنع ذلك نظرا لانخفاض مستوى الأمطار في المغرب خلال السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من أن نسبة ملء السد تبلغ فقط 2%،.. يتحدى بعض المزارعين قرارات الحكومة ويقومون بسقي أراضيهم بطرق غير مشروعة.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن حجم المياه في سد المسيرة حاليا يبلغ 1.77% فقط من السعة الإجمالية، وهو ما يعادل 47.2 مليون متر مكعب،.. بينما كانت نسبته في نفس الفترة من العام الماضي 4.2%،.. أي 112.3 مليون متر مكعب. يصف ميلود اسمين،.. المنسق الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام،.. الوضعية بأنها “كارثية”،.. مع استمرار زراعة المزارعين للمحاصيل المستهلكة للمياه بكميات كبيرة مثل البطيخ والدلاح والذرة والعنب.
ويحذر اسمين من أن الفوضى والتصرفات غير المنظمة في عمليات الري قد تفاقم الأزمة،.. ويطالب بتدخل السلطات للحد من هذه الممارسات التي قد تؤدي إلى نتائج وخيمة. كما يشير إلى أن التنقيب عن المياه واستخدام أحواض الري البلاستيكية يشكل تحديا إضافيا.
إقرأ أيضا : أسعار الأسماك.. هل يتمكن مجلس المنافسة من حماية المواطنين من “الحيتان” الجشعة؟
وبناء على ذلك،.. يناشد المتحدث السلطات بضرورة فرض إجراءات للحد من هذه التجاوزات والعمليات غير المشروعة في استخدام المياه الزراعية، مؤكدا أن استمرار هذا النمط من الزراعة في المنطقة يتطلب كميات هائلة من الماء التي لن تتوفر إلا بعد عودة الأمطار.