الأكثر مشاهدة

المغرب يعتمد على الاستيراد لتلبية 99% من احتياجات البلاد من زيوت المائدة

يعمل المغرب على تعزيز الإنتاج المحلي من زيوت المائدة من خلال توسيع مساحات الزراعة وتحسين الإنتاجية، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد. ويسعى المغرب إلى زيادة مساحة الأراضي المخصصة لزراعة النباتات التي تنتج زيوتًا، لتصل إلى 60 ألف هكتار.

وفي تصريحاته لـ”الشرق”، أكد محمد الباركة، رئيس الفيدرالية المهنية للنباتات الزيتية، أن المغرب يعتمد بشكل كبير على الأسواق العالمية لتلبية احتياجاته من زيوت النباتات، مشيرا إلى أن البلاد تستورد نحو 622 ألف طن سنويا من هذه المنتجات بتكلفة بلغت 730 مليون دولار عام 2023، بينما يتم تأمين ما يقارب 1% فقط من الاحتياجات من الإنتاج المحلي.

إقرأ أيضا: ما هي حقيقة وجود فيروس التهاب الكبد الوبائي في الفراولة المغربية؟

ويعتبر قطاع زيوت المائدة في المغرب متأثرا بشكل كبير بظروف الطقس،.. حيث تعاني البلاد من فترات جفاف متواصلة، مما يؤثر سلبا على الإنتاج المحلي. ويتوقع أن ترتفع المساحة المخصصة لزراعة النباتات الزيتية، مثل الكولزا وعباد الشمس،.. إلى 60 ألف هكتار خلال السنوات القادمة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة تقدر بحوالي 15%.

ويرى خبراء القطاع أن الاستثمار في توفير أصناف بذور متكيفة مع ظروف الطقس المتقلبة، ودعم المزارعين لتحسين الإنتاجية،.. سيساهم في تعزيز قدرة المغرب على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج زيوت المائدة وتخفيف الاعتماد على الاستيراد. ومن المتوقع أن تقدم الحكومة دعما بقيمة تتجاوز ملياري درهم لتعزيز هذا القطاع خلال الأعوام القادمة،.. بهدف زيادة الإنتاج إلى 220 ألف طن سنويا.

إقرأ أيضا: الصادرات الفلاحية المغربية تتعرض لهجمات أوروبية

وفي ظل تداول الأسعار الدولية وتأثير تغيرات الطقس على الإنتاج المحلي،.. تعمل الشركات الست في هذا القطاع على توفير مخزون استراتيجي من المواد الأولية وتنويع مصادر الاستيراد لتجنب أي أزمات في الإمدادات.

من الجدير بالذكر أن شركات إنتاج الزيوت في المغرب تواجه تحديات اقتصادية، حيث شهدت أحد أكبر هذه الشركات،.. “لوسيور كريسطال”، انخفاضا حادا في أرباحها الصافية العام الماضي بنسبة 99%، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية.

مقالات ذات صلة