الأكثر مشاهدة

“ستيلانتيس” المغرب تعلن إنتاج 535 ألف سيارة و350 ألف محرك هجين بحلول 2030

في خطوة جديدة تعزز مكانة المغرب كمركز صناعي استراتيجي لصناعة السيارات، أعلنت مجموعة ستيلانتيس رسميا، يوم الأربعاء 16 يوليوز، عن انطلاق مشروع توسعة ضخم لمركبها الصناعي بمدينة القنيطرة، في إطار رؤية طموحة ترتكز على رفع مستويات التوطين الصناعي وتعزيز الابتكار في مجال المحركات الكهربائية والهجينة.

هذه التوسعة، التي تأتي بعد سنوات من النجاحات التصنيعية للمجموعة في المملكة منذ دخولها السوق المغربية عام 2015، ترمي إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية بحلول سنة 2030، على رأسها رفع نسبة الاندماج المحلي في سلاسل الإنتاج إلى 75%، وهو تطور من شأنه أن يرسخ موقع المغرب كفاعل محوري في سلاسل القيمة العالمية لصناعة السيارات.

القنيطرة تتحول إلى قطب إقليمي لصناعة المحركات الكهربائية والهجينة

وتتضمن الخطوة الصناعية الجديدة إحداث خط إنتاج متكامل للمحركات، وتحديدا محرك هجين من الجيل الجديد، مما يعني أن الصناعة المغربية تنتقل من مجرد تجميع المركبات إلى مرحلة تصنيع أجزاء حيوية ومعقدة. ووفق المعطيات الرسمية، فإن معدل الإدماج المحلي للمحركات سيصل إلى 45%.

- Ad -

وستمكن هذه التوسعة من مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمصنع على مستوى تجميع المحركات ثلاث مرات، لترتفع من 100 ألف وحدة سنويا إلى 350 ألف وحدة بحلول سنة 2030، وفق ما أعلنه وزير الصناعة والتجارة رياض مزور خلال حفل الإعلان عن المشروع.

أما المدير التنفيذي لعمليات مجموعة ستيلانتيس في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، سمير شرفان، فقد أكد أن مصنع القنيطرة تجاوز بالفعل الأهداف الأولية، حيث حقق هدف إنتاج 200 ألف مركبة سنويا قبل ثلاث سنوات من الموعد المحدد.

ويتجه المصنع الآن إلى سقف إنتاجي جديد يبلغ 535 ألف مركبة سنويا، مع توسيع قاعدة المزودين المحليين، إذ من المنتظر أن تبلغ قيمة المشتريات من الشركات المغربية 6 مليارات يورو في أفق 2030، وهو ما سيسهم في تعزيز النسيج الصناعي الوطني وخلق دينامية اقتصادية واعدة.

ومن أبرز المشاريع التي ستنضم إلى سلسلة التصنيع بالمصنع، إنتاج محرك السيارة الكهربائية الهجينة “TRIS” ذات الثلاث عجلات التابعة لعلامة فيات، والتي ستضاف إلى طرازي Citroën Ami وOpel Rocks Electric، المنتجين حاليا بنفس الموقع الصناعي.

وفيما يرتقب أن تخلق هذه التوسعة أزيد من 3100 منصب شغل مباشر، فإن التقديرات تشير إلى انعكاسات اقتصادية إيجابية على محيط المصنع، خصوصا في ظل استقرار طويل الأمد للاستثمارات الصناعية الأجنبية بالمملكة.

مقالات ذات صلة