الأكثر مشاهدة

سموم الأمعاء الداخلية قد تكون السبب وراء زيادة الوزن والسمنة!

كشفت دراسة جديدة صادمة عن دور غير متوقع للبكتيريا الموجودة في الأمعاء في زيادة الوزن والسمنة. فقد وجد العلماء في جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية أن أجزاء من هذه البكتيريا، المعروفة باسم “السموم الداخلية”، يمكن أن تتسرب من الأمعاء إلى مجرى الدم وتؤثر بشكل سلبي على الخلايا الدهنية، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم وزيادة الوزن.

وتم نشر هذه النتائج الهامة في مجلة “BMC Medicine”، وتقدم نظرة جديدة على كيفية تسبب العوامل الداخلية في الجسم، بما في ذلك البكتيريا المعوية، في الإصابة بالسمنة والأمراض المرتبطة بها مثل مرض السكري من النوع الثاني.

كيف تعمل السموم الداخلية؟

- Ad -

تتواجد السموم الداخـلية بشكل طبيعي داخل جدران الخلايا البكتيرية، وعادة ما يتم إطلاقها عند موت هذه الخلايا أو تمزقها.

في الأمعاء السليمة، تلعب هذه السموم دورا في دورة حياة الميكروبات وتساهم في صحة الإنسان بشكل عام.

لكن عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، تصبح جدران الأمعاء أكثر هشاشة، مما يسمح للسمـوم الداخلية بالتسرب إلى مجرى الدم والوصول إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تأثير السموم الداخلية على الخلايا الدهنية:

أظهرت الدراسة أن السموم الداخـلية تؤثر بشكل سلبي على وظيفة الخلايا الدهنية، حيث تقلل من قدرتها على تحويل الطاقة وتحرق الدهون، مما يؤدي إلى تراكمها في الجسم وزيادة الوزن.

إقرأ أيضا: دراسات جديدة تعيد تعريف السمنة كـ “خلل تنظيم الشهية المزمن”

وتشير النتائج إلى أن الخلايا الدهنية البيضاء، المسؤولة عن تخزين الطاقة،.. تكون أكثر عرضة للتأثير السلبي للسموم الداخلية، مما يفسر ازدياد تراكم الدهون في الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

دور جراحة السمنة في مكافحة السموم الداخلية:

أجرى الباحثون دراسة مقارنة شملت أشخاصا يعانون من السمنة خضعوا لجراحة السمنة.

ووجدت الدراسة أن جراحة السمنة ساعدت على تقليل كمية السموم الداخـلية في الدم،.. مما ارتبط بتحسين وظيفة الخلايا الدهنية وصحة الأيض بشكل عام.

تقدم هذه الدراسة أدلة علمية جديدة تفسر العلاقة بين البكتيريا المعوية والسمنة،.. وتشير إلى إمكانية استهداف السموم الداخلية كوسيلة جديدة لعلاج السمنة والأمراض المرتبطة بها.

مقالات ذات صلة