رحل شاب مغربي عن عمر لا يتجاوز 22 سنة داخل زنزانة بمركز احتجاز أمني في بلدة بيبر بروغ التابعة لكانتون شويتز السويسري، وذلك في ظروف لا تزال محاطة بالغموض.
الواقعة جرى الإعلان عنها مطلع الأسبوع الجاري، بعدما أصدرت شرطة الكانتون بيانا رسميا كشفت فيه أنه تم العثور على الشاب فاقدا للوعي صباح الأحد 1 يونيو 2025، حوالي الساعة السابعة والنصف. وأضاف المصدر ذاته أن محاولات الإنعاش التي باشرتها عناصر الإسعاف باءت بالفشل، وتم التأكد من وفاته في مكان الاحتجاز.
وفي وقت لم توضح السلطات السويسرية أسباب الوفاة بشكل نهائي،.. أوكلت مهمة التحقيق لمعهد الطب الشرعي التابع لجامعة زيورخ، من أجل إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد ظروف الوفاة، مع التأكيد في البيان الرسمي على عدم وجود مؤشرات مبدئية تشير إلى تدخل طرف ثالث.
النيابة العامة المختصة، وتحت إشراف محكمة كانتون شويتز، فتحت تحقيقا قضائيا معمقا في الملف،.. بينما لم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل احترامًا لسرية البحث الجاري.
الخبر خلف حالة من الحزن وسط الجالية المغربية المقيمة في سويسرا،.. خاصة مع غياب توضيحات حول ظروف توقيف الشاب، وسبب احتجازه،.. ومدى تمكينه من حقوقه القانونية داخل مركز الاعتقال. كما أثار الحادث تساؤلات حول ظروف الإيواء في مراكز الاحتجاز المؤقت،.. وطرق التعامل مع المهاجرين من أصول أجنبية، وسط دعوات إلى الكشف عن الحقيقة كاملة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة ملفات سابقة شبيهة بموت مغاربة في ظروف غامضة داخل مراكز احتجاز أو تحت تدابير أمنية بعدة دول أوروبية،.. في ظل مطالب حقوقية بمزيد من الشفافية ومراقبة شروط المعاملة داخل أماكن الحرمان من الحرية.