شاب ينهي حياته قفزا من باخرة متجهة إلى مليلية

شهدت رحلة بحرية على متن باخرة “فولكان دي تيمانفايا” التابعة لشركة “أرماس” مأساة إنسانية هزت الأوساط المحلية، حيث أقدم شاب على الانتحار بإلقاء نفسه في البحر أثناء توجه السفينة من ألميريا إلى مليلية المحتلة يوم 20 مايو.

مصادر عائلية أكدت أن الشاب كان يعيش حالة نفسية متدهورة نتيجة سلسلة من الضغوطات والمشاكل العائلية التي أرهقت كاهله. ورغم محاولاته التأقلم مع حياة مليئة بالصعوبات في مدينة مليلية، إلا أن تلك التحديات تفاقمت بشكل خطير حتى بلغت مرحلة مأساوية.

وفقا لشهادات مقربين، كان الشاب قد عبر بشكل واضح عن نواياه قبل الحادثة،.. حيث أجرى مكالمة مع أحد أفراد عائلته عبر فيها عن معاناته العميقة ورغبته في إنهاء حياته. هذه المكالمة،.. التي تجاهلها المحيطون به أو ربما لم يأخذوها بالجدية الكافية، كانت آخر استغاثة من شاب يعيش على حافة الانهيار.

فيما يتعلق بالحيثيات الرسمية، التزمت شركة “أرماس” الصمت ولم تصدر أي بيان يوضح ملابسات الحادثة أو التدابير التي ستتخذها لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة. هذا الغياب عن التصريح أثار استياء بعض المهتمين الذين يرون أن الحادثة تعكس جوانب من الإهمال.. أو ضعف المتابعة على متن السفن.

أما العائلة، فهي تحاول استيعاب الصدمة المروعة، وسط حالة من الحزن والأسى بين أقارب وأصدقاء الشاب،.. الذين أكدوا أن الضغوطات النفسية والعائلية التي عاشها الضحية كانت أقوى مما يتحمله شخص بمفرده.