تعاني صناعة تربية المواشي في المغرب من تأثيرات الجفاف وندرة المياه، حيث انعكست هذه الظروف الصعبة على مربي المواشي بشكل كبير. شهدت نسب المراعي انخفاضا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار “العلف المحلي” وزادت تحديات المزارعين. يتسارع تأثير الجفاف وندرة المياه في المملكة، حيث يواجه مربو المواشي نفاذ مخزون الأعلاف، مما يجبرهم على شراء “الأعلاف الصلبة” بأسعار مرتفعة.
تعيش المناطق الزراعية بالمملكة، خاصة في الغرب، على وقع تقلص مساحات الرعي بسبب ظهور زراعات أخرى. يعبر مربو المواشي عن مأساويتهم الحالية بسبب نقص المراعي وارتفاع تكلفة الأعلاف، مما يؤثر سلبا على ميزانياتهم. يشددون على أن الأسعار الحالية للمواشي تظل مناسبة على الرغم من التحديات، ويؤكدون على حاجة الحكومة للتدخل لتنشيط استيراد الأعلاف من الخارج.
إقرأ أيضا: المغرب يحرز تقدما في معركة التضخم: تراجع 2.3٪ في بداية 2024
يشير مربو المواشي إلى أن المنطقة تعاني من تقلص المساحات المخصصة للرعي، بجانب الجفاف، بسبب ظهور زراعات جديدة وتقسيم أراضي الرعي. يدعو المزارعون الحكومة إلى التسريع في استيراد الأعلاف لتخفيف الضغط على الأسعار المحلية الصاروخية.
يرى الخبراء أن الحلول تتطلب اتخاذ تدابير لتنويع الأعلاف في الأسواق وتوفيرها للمهنيين العاملين في قطاع تربية المواشي في المغرب. إذ تشهد أسواق الأعلاف ارتفاعا حادا في الطلب وتقلصا في العرض، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
في ظل هذه التحديات الصعبة،.. يعبر مربو المواشي عن حاجتهم الماسة إلى دعم الحكومة لتسهيل استيراد الأعلاف وتوفيرها بأسعار معقولة. ويؤكدون على أهمية اتخاذ إجراءات فعالة لتنويع مصادر الأعلاف وتحفيز الاستيراد لتلبية احتياجات القطاع.