نفذت الطائرات العسكرية السويدية رحلتين استطلاعيتين بالقرب من الحدود مع روسيا، وهي المهمة الأولى من نوعها للطيران العسكري السويدي في هذه المنطقة منذ انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
أجرت الرحلة الأولى طائرة استطلاع سويدية من طراز Gulfstream S102B، حلقت فوق بولندا بالقرب من حدود منطقة كالينينغراد الروسية وبيلاروسيا. كانت الطائرة مجهزة بتقنيات متنوعة قادرة على اعتراض وتحليل الرسائل والإشارات الإلكترونية الأخرى.
أما الرحلة الثانية للطائرات السويدية، فنفذت بواسطة طائرة رادار Saab 340 AEW&C فوق بحر البلطيق، وتم تجهيزها بنظام رادار يمكنه اكتشاف أهداف متنوعة على مسافات طويلة. يأتي هذا النشاط في سياق يتزايد فيه الاهتمام بالتواجد العسكري في المنطقة، ويعكس التحول الاستراتيجي للسويد في مواجهة التحديات الأمنية.
إنضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)
في السابع من مارس، أعلنت السويد رسميا انضمامها كعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتصبح الدولة الثانية والثلاثين في الحلف. تم نشر بروتوكول الانضمام على موقع وزارة الخارجية الأمريكية.
إقرأ أيضا: ترامب يتراجع عن تهديداته بالتخلي عن الدفاع عن أوروبا في حالة نشوب حرب
جاءت هذه الخطوة بعد الغزو الروسي الواسع لأوكرانيا، حيث تقدمت السويد وفنلندا بطلب مشترك للانضمام إلى الناتو، متخليتين عن سياسة الحياد العسكري التي اعتمدتها لعقود.
رغم سرعة انضمام فنلندا إلى الناتو في أبريل 2023، تأخرت العملية بالنسبة للسويد بسبب معارضة تركيا والمجر. لكن بعد سلسلة من الاتفاقات، وافقت أنقرة أخيرا على انضمام السويد. في يناير 2023، وقع الرئيس التركي على قرار البرلمان بالتصديق على انضمام السويد.
تأخرت المجر كآخر دولة عضو في الناتو عن التصديق على انضمام السويد. وبعد عام تقريبا، صادقت المجر أخيرا على طلب السويد، في خطوة تمثل تأكيدا على دعم الحلف للتوسع وتعزيز الأمن في المنطقة.