الأكثر مشاهدة

طرق جديدة وأنفاق وقناطر.. خطة شاملة لتأهيل محيط الملعب الكبير للدار البيضاء

تحولت الأنظار في دورة أكتوبر العادية لمجلس جهة الدار البيضاء – سطات نحو النقطة السابعة من جدول الأعمال، التي تحمل في طياتها أهمية قصوى، إذ تتعلق بالمصادقة على تعديل الملحق رقم (1) لاتفاقية الشراكة الخاصة بتهيئة المحاور الطرقية المؤدية إلى الملعب الكبير للدار البيضاء، المزمع تشييده بين إقليمي بنسليمان والمحمدية.

الاتفاقية تجمع بين عدة أطراف وازنة، في مقدمتها وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة التجهيز والماء، مجلس الجهة، المكتب الوطني للسكك الحديدية، والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. ويأتي هذا التنسيق متعدد المستويات ليؤكد الرؤية التشاركية الرامية إلى وضع البنية التحتية في قلب مشروع رياضي ضخم، سيصنف ضمن أبرز الأوراش المهيكلة في المملكة.

تعديل الملحق الجديد يهدف إلى تحيين التزامات الشركاء ومواكبة المستجدات التقنية والمالية، بعد تقدم الدراسات المسطرية الخاصة بمسارات الربط الطرقي. ويكتسي المشروع بعدا استراتيجيا بالنظر إلى موقع الملعب على الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط، في منطقة تعتبر بوابة لوجستية بين مدينتين محوريتين.

- Ad -

المشروع لا يندرج فقط في إطار رياضي، بل يتجاوز ذلك ليشكل رافعة اقتصادية وعمرانية لإقليمي بنسليمان والمحمدية. فالملعب المنتظر، الذي سيحتضن مباريات كبرى ضمن كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، سيخلق دينامية استثمارية وسياحية، ويعيد توزيع الأنشطة العمرانية في الجهة، موازاة مع تحسين محاور الولوج وتخفيف الضغط المروري.

ويتضمن البرنامج تهيئة طرق جديدة وتوسعة أخرى، إضافة إلى إنجاز منشآت فنية من قناطر وأنفاق لتسهيل حركة المرور خلال فترات الذروة والمباريات الكبرى. كما يسعى المشروع إلى تيسير الربط بشبكة الطرق السيارة والممرات السريعة، وهو ما من شأنه أن يعزز موقع الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية ويمنح الجهة واجهة حضرية تليق بتطلعات المملكة.

جدول الأعمال المطروح للمصادقة في دورة أكتوبر لن يكون إذن مجرد إجراء إداري، بل محطة أساسية في مسار إخراج واحد من أضخم المشاريع الرياضية والتنموية في المغرب.

مقالات ذات صلة