في خطوة تعكس تصاعد ثقة الدولة في الكفاءات الوطنية، أعلن عن فوز خمس شركات مغربية كبرى بصفقة تهيئة المحاور الطرقية المؤدية إلى ملعب بنسليمان “الحسن الثاني”، المشروع الرياضي الأضخم الذي تراهن عليه المملكة استعدادا لكأس العالم 2030.
الصفقة، التي تشرف على تنفيذها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بلغت كلفتها الإجمالية 605 ملايين درهم، وتمت في ظل منافسة قوية مع شركات أجنبية مرموقة، من بينها مقاولات فرنسية وصينية ذات باع طويل في الأشغال الكبرى.
ووفقا للمعطيات الرسمية، نالت شركة “هوار” (Houar) الجزء الأول من المشروع بمبلغ 32.9 مليون درهم، في حين ظفرت شركة SSMT بالجزء الثاني مقابل 148.9 مليون درهم. أما الجزء الثالث، فقد آل إلى شركة “مجازين” بكلفة 190.5 مليون درهم، بينما ذهبت الحصة الرابعة، الأكبر ماليا، إلى تحالف يضم شركتي “ألطاطراف” و“إماكوترا” مقابل 251.3 مليون درهم.
المقاولات الخمس ستتكلف بتهيئة الطرق، الحفر، وبناء منشآت فنية متطورة تعد مفتاحا أساسيا لتسهيل الولوج إلى هذا الصرح الرياضي.
وفي سياق متصل، كان التحالف المغربي الذي يضم شركتي TGCC للأشغال العامة بالدار البيضاء، وSGTM، قد فاز في وقت سابق بصفقة بناء الجزء الثاني من الملعب نفسه، بميزانية ضخمة بلغت 3.2 مليار درهم، أي ما يناهز 320 مليون دولار، ليصنف بذلك ضمن أكبر مشاريع البنيات التحتية الرياضية في تاريخ المغرب.
أما الدراسة المعمارية للمشروع فقد أسندت إلى شركة بريطانية، في صفقة أبرمت شهر مارس 2024، حددت بموجبها نهاية الأشغال في دجنبر 2027.
الملعب، الذي سيحتضن 115 ألف متفرج، يقام على مساحة شاسعة تمتد إلى 100 هكتار داخل النفوذ الترابي لبنسليمان،.. ويتميز بتصميم خارجي على شكل “خيمة بيضاء” مستوحاة من ثقافة الموسم المغربي،.. كما سيربط بشبكة طرق سيارة ووسائل نقل عمومي متطورة، ويشمل مرافق رياضية وترفيهية من قبيل “قرية الملاعب الخضراء”.
يسعدني تلقي رسائلكم على: ayoub.anfanews@gmail.com