الأكثر مشاهدة

مافيا التهريب تضرب مجددا.. فرنسا تعثر على أحافير مغربية نادرة في شاحنة مهربة

تمكنت الجمارك الفرنسية عند نقطة تفتيش على الطريق السريع A8، قرب مدينة منتون، من ضبط أحافير عبارة عن تسع أسنان لديناصورات يعود أصلها إلى المغرب. العملية التي جرت نهاية يناير المنصرم كشفت عن استمرار تهريب الأحافير المغربية إلى أوروبا، مما يسلط الضوء مجددا على استنزاف التراث الجيولوجي الوطني.

ووفقا للتقارير الفرنسية، فقد عثر على هذه الأحافير داخل شاحنة نقل كانت في طريقها من إسبانيا إلى إيطاليا. وتم إخفاء الأسنان داخل طرود موجهة إلى أفراد في مدينتي جنوة وميلانو الإيطاليتين. وبحسب الخبراء، فإن هذه الأسنان تعود إلى زواحف بحرية عاشت خلال العصر الطباشيري المتأخر (قبل 66 إلى 72 مليون سنة)، من بينها أسنان لموساصور، وبليسيوصور، إضافة إلى حفريات يعتقد أنها تخص “ديوروصوروس فوسفاتيكوس”، وهو نوع من الزواحف القريبة من التماسيح.

السلطات الفرنسية أكدت أن هذه القطع تعتبر من الممتلكات الأثرية التي لا يجوز امتلاكها أو استيرادها دون ترخيص قانوني. وغالبا ما يتم إعادة الأحافير المهربة إلى المغرب، كما حدث مؤخرا مع مجموعة من الأحافير المسترجعة من تشيلي، أو تلك التي أعادتها الولايات المتحدة سابقا.

- Ad -

إقرأ أيضا: استعادة تراث ثقافي لا يقدر بثمن: المغرب يستعيد 117 قطعة أحفورية نادرة

يذكر أن عمليات التهريب هذه ليست جديدة، حيث سبق لفرنسا أن أعادت للمغرب نحو 25 ألف قطعة أثرية منهوبة عام 2020، شملت أحافير وأسنان زواحف وأسماك من العصور الجيولوجية القديمة. ورغم هذه الجهود، يظل المغرب من بين أكثر الدول المتضررة من نهب تراثه الطبيعي، مما يستدعي تعزيز آليات الرقابة والتعاون الدولي للحد من هذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة