الأكثر مشاهدة

بعد ظهور فيديو مثير.. علماء يشرحون فوائد الموسيقى أثناء العمليات الجراحية.. ولكن!

أثار ظهور فيديو يوثق قيام طاقم طبي مغربي بالرقص على أنغام موسيقى شعبية أثناء إجراء عملية جراحية، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر المشهد غير لائق ومهين للمهنة، ومن رأى فيه جانبا إنسانيا من بيئة العمل الطبي. الحادث الذي وقع في أحد المستشفيات المغربية، أثار تساؤلات حول مدى مهنية الطاقم، وحدود المسموح به داخل غرف العمليات، خصوصا في بلد لا تزال فيه بعض الممارسات الطبية تخضع لرقابة صارمة ورأي عام حساس.

في خضم هذا النقاش الساخن، أعاد مختصون عالميون التذكير بدور الموسيقى في غرف العمليات،.. مستشهدين بأبحاث علمية تؤكد أن الموسيقى، عند استخدامها بشكل مدروس، تساهم في تقليل التوتر وتحسين الأداء الطبي. تقرير حديث نشره موقع Medical Skills Courses، وأعده الطبيب البريطاني “مايك سميث”، سلط الضوء على العلاقة بين الموسيقى والجراحة، معتبرا أن “الصمت في غرفة العمليات قد يكون مقلقا أكثر من صوت الموسيقى، خاصة عندما يكون المريض مستيقظا”.

ووفقا للتقرير، فإن تشغيل الموسيقى خلال العمليات الجراحية البسيطة – والتي تجرى تحت التخدير الموضعي – لا يستخدم فقط لتخفيف التوتر عن المريض، بل له أثر مباشر في تحسين تركيز الجراح نفسه. دراسات مثل تلك التي أنجزها “ناراينان وغراي” عام 2018،.. أكدت أن الموسيقى تحسن من جودة الأداء داخل غرف العمليات،.. بشرط أن تكون مختارة بعناية، وأن لا تشتت الانتباه.

- Ad -

قواعد اختيار الموسيقى في العمليات الجراحية.. وأهمية تقنينها بالمغرب

وفي المقابل، يشير التقرير إلى ضرورة احترام ضوابط محددة، سواء فيما يتعلق بمستوى الصوت أو نوعية الأغاني،.. ناصحا بتفادي الموسيقى ذات الإيقاع المرتفع أو الكلمات اللافتة،.. والتركيز بدلا من ذلك على الألحان الهادئة أو المقطوعات الآلية، مثل موسيقى البحر أو الأعمال الخالية من الكلمات.

وعلى الرغم من الإشادة بدور الموسيقى في خلق أجواء مريحة داخل الغرف الجراحية،.. يشدد التقرير أيضا على أهمية احترام قوانين حقوق النشر، خاصة في المؤسسات الصحية الأوروبية،.. حيث يطلب الحصول على تراخيص رسمية لتشغيل الموسيقى التجارية في الأماكن المهنية.

وبينما لا تزال الواقعة في المغرب محط نقاش واسع،.. تطرح التساؤلات اليوم حول ضرورة تقنين استخدام الموسيقى داخل المؤسسات الصحية المغربية،.. لضمان احترام أخلاقيات المهنة من جهة، والاستفادة من الممارسات الإيجابية من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة