الأكثر مشاهدة

قبل نهاية السنة.. فتح أول تبادل طرقي بثلاثة مستويات بالمغرب

تعيش العاصمة الاقتصادية للمملكة على إيقاع ثورة طرقية غير مسبوقة، هدفها تخفيف الاختناق المروري الذي عانت منه الدار البيضاء لسنوات طويلة، خصوصا في مداخلها الشمالية والجنوبية. مشاريع ضخمة يجري إنجازها بوتيرة متسارعة، ترسم ملامح مدينة جديدة تسعى إلى استعادة انسيابها المروري وتنفسها الحضري.

في مقدمة هذه المشاريع يبرز مشروع تهيئة مدخل سيدي معروف، الذي يعد أول تبادل طرقي بثلاثة مستويات في تاريخ المغرب، بكلفة مالية تقدر بـ 500 مليون درهم. المشروع، الذي تجاوزت نسبة إنجازه 80 في المئة، ينتظر أن يسلم قبل متم السنة الجارية، أي قبل الموعد المقرر سلفا، ليشكل نقلة نوعية في البنية التحتية للدار البيضاء.

تصميم المشروع يتضمن ثمانية منشآت فنية بين جسور وقناطر، إلى جانب توسعة الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء وبيرشيد إلى خمس مسارات في كل اتجاه، مع إنشاء مداخل ومخارج جديدة تسهّل الربط بين أحياء المدينة ومحيطها. هذا المحور الحيوي، الذي يمر عبره يوميا أكثر من 140 ألف سيارة، ينتظر أن يكون مفتاح الحل لاختناق مروري طال أمده.

- Ad -

وفي الجهة الشرقية من المدينة، يتقدّم مشروع عين حرودة بخطى ثابتة هو الآخر، بنسبة إنجاز مماثلة تقارب 80 في المئة، وميزانية تفوق 750 مليون درهم، ليصنف كأحد أكبر المشاريع الطرقية بالمملكة. الهدف من هذا الورش العملاق هو تخفيف الضغط على محور المحمدية – عين حرودة، الذي يشهد مرور ما يقارب 120 ألف مركبة يوميا.

وتعتمد الهندسة المعمارية للمشروع على ثماني ممرات في كل اتجاه و12 منشأة فنية، إضافة إلى مبادل علوي يمر فوق المنطقة الصناعية للمحمدية، وربط جديد بين الطريقين السيار الحضري وطريق الالتفاف، ما سيجعل حركة المرور أكثر انسيابية بين شمال وجنوب البلاد.

بهذين المشروعين، تثبت الدار البيضاء أنها تتجه نحو نموذج حضري حديث يعتمد على تخطيط استراتيجي وجرأة في التنفيذ، في أفق أن تصبح مدينة بمواصفات نقل عصرية، قادرة على استيعاب النمو السكاني والاقتصادي السريع الذي تعرفه.

مقالات ذات صلة