أوقفت عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي، يوم الاثنين 29 شتنبر 2025، مواطنا صينيا مبحوثا عنه على الصعيد الوطني، للاشتباه في تورطه في قضية معقدة تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية وقرصنة المكالمات الهاتفية.
وحسب مصدر أمني، فإن خيوط هذه القضية تعود إلى شكاية تقدم بها أحد متعهدي الاتصالات الوطنية لدى مصالح الشرطة بمدينة مراكش، تفيد بتعرض شبكات الاتصالات لعملية قرصنة منظمة. وقد عمد المشتبه فيه إلى استعمال معدات إلكترونية متطورة لتحويل المكالمات الهاتفية والرسائل القصيرة الدولية إلى محلية، بهدف الاستفادة من فروقات التسعيرة وجني أرباح مالية غير مشروعة.
وأوضحت التحريات أن مسكنا بمدينة مراكش كان يستعمل كقاعدة لتنفيذ هذه العمليات، حيث أسفرت عملية تفتيشه عن حجز عدد من الشرائح الهاتفية والمعدات المعلوماتية والإلكترونية، السلكية واللاسلكية، المستعملة في تسهيل النشاط الإجرامي.
وقد مكنت الأبحاث المكثفة من تحديد هوية المواطن الصيني المشتبه فيه، قبل أن يتم توقيفه أثناء محاولته مغادرة التراب الوطني عبر رحلة جوية من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
وأخضع الموقوف لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار الكشف عن كافة ملابسات هذه القضية، وتحديد الامتدادات والشبكات المحتملة المرتبطة بها، خاصة وأن طبيعة الأفعال تكشف عن نشاط إجرامي منظم عابر للحدود.