يعتبر شهر رمضان فرصة مثالية لتعليم الأطفال قيما أساسية مثل الصبر والانضباط، كما أن تعويد الطفل على الصيام يحتاج إلى نهج تدريجي يعتمد على التوجيه الحكيم والتشجيع المستمر.
متى يبدأ الطفل بالصيام؟
رغم أن الـصيام لا يفرض على الأطفال قبل سن البلوغ،.. إلا أنه يمكن أن يكون تجربة تعليمية وروحية قيمة إذا تم تقديمه لهم بأسلوب مناسب. ينصح بأن يبدأ الطفل بـصيام ساعات محدودة أولا، مثل جزء من اليوم، ثم تزداد المدة تدريجيا حسب قدرته وتحمله. من المهم ألا يكون الـصيام تجربة قسرية، بل يجب تحفيز الطفل بالمدح والمكافآت الرمزية.
كيف تجعلين تجربة الصيام ممتعة لطفلك؟
- تقديم شرح مبسط: حاولي شرح مفهوم الـصيام بطريقة سهلة ومحببة، واربطيه بقيم إيجابية مثل العطاء والصبر.
- التدرج في الصيام: ابدئي معه بصيام نصف يوم أو الامتناع عن الطعام فقط مع السماح بشرب الماء، ثم زيدي المدة تدريجيا.
- تحفيز الطفل نفسيا: امدحي جهوده وقدمي له مكافآت معنوية مثل الثناء والمشاركة في تحضير وجبة الإفطار.
- تعزيز الارتباط الروحي: يمكن قراءة قصص عن الصيام وأهميته، وإشراك الطفل في أنشطة رمضانية ممتعة.
نصائح الأطباء لصيام الأطفال
يؤكد الأطباء على ضرورة التأكد من قدرة الطفل الصحية قبل تشجيعه على الـصيام،.. ويفضل عدم إجباره على الـصيام قبل سن السابعة أو الثامنة. كما يجب الحرص على أن يحصل على تغذية متوازنة في وجبتي السحور والإفطار لضمان طاقته ونموه.
تذكري دائما أن الهدف من تعويد الطفل على الـصيام هو غرس القيم الإيجابية فيه، وليس إجباره على تحمل ما يفوق طاقته.