الأكثر مشاهدة

لقاء مغربي تونسي في بكين بعد عامين من القطيعة

التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنظيره التونسي محمد علي النفطي، وذلك على هامش أعمال المنتدى الصيني الإفريقي الذي انعقد يوم الثلاثاء 3 شتنبر 2024. هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين الوزيرين منذ اندلاع الأزمة بين البلدين في غشت 2022.

جاء هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من اتصال هاتفي بين بوريطة والنفطي،.. حيث هنأ الوزير المغربي نظيره التونسي على توليه منصبه الجديد. وقد وصفت وزارة الخارجية التونسية اللقاء بشكل رسمي على موقعها،.. مشيرة إلى أن هذا الحوار يعد خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة بين البلدين.

تعود جذور الأزمة إلى قرار المغرب سحب سفيره من تونس احتجاجا على استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي خلال منتدى تيكاد 8 الياباني الإفريقي للتنمية في تونس. تلك الخطوة أثارت غضب المغرب، خاصة وأن تونس وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لا تعترف بالجبهة الانفصالية. في تلك الفترة، ألغى المغرب مشاركته في المنتدى، وتبع ذلك انقطاع شبه تام في التواصل الرسمي بين البلدين، باستثناء بعض التوافقات الروتينية عبر تبادل الرسائل المكتوبة.

- Ad -

إقرأ أيضا: تونس تصفع الجزائر بشأن استبدال المغرب الكبير بتكتل ثلاثي

وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على هذه القطيعة،.. لم تسفر تعاقب المسؤولين في تونس عن أي تقدم يذكر في إعادة العلاقات إلى طبيعتها. فالوزير الحالي محمد علي النفطي هو ثالث وزير يتولى حقيبة الخارجية منذ بداية الأزمة،.. دون أن يحقق أي من أسلافه تقدما ملموسا في تحسين العلاقات مع المغرب.

إلا أن هذا اللقاء الأخير بين بوريطة والنفطي أثار بعض الأمل في إمكانية تخطي الأزمة. فبينما يرى بعض المحللين أن هذه التحركات قد تكون بداية لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين،.. يشكك آخرون في جدية تلك الجهود، معتبرين أن اللقاءات الأخيرة قد لا تكون سوى مجاملات سياسية غير قادرة على تحقيق تغيير حقيقي.

مقالات ذات صلة