في سياق يشهد تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، أعلنت بيونغ يانغ انسحابها من اتفاقية تهدف إلى تخفيف التوترات العسكرية مع الجارة الجنوبية. يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية لقمر صناعي للتجسس.
من المتوقع أن تشهد المنطقة استئناف “الاستفزازات” على طول الحدود البرية والبحرية بين الكوريتين. وقد قوبلت هذه الخطوة بالتخلي عن اتفاق وقف التصعيد العسكري، مما دفع كوريا الجنوبية إلى تعزيز عمليات مراقبة الحدود.
من جهة أخرى، تسعى كوريا الشمالية إلى تعزيز علاقاتها مع موسكو،.. حيث زعمت المخابرات الكورية الجنوبية أن روسيا قدمت المساعدة الفنية لإطلاق الصاروخ الذي وضع القمر الصناعي “Malligyong-1” في المدار. وتعكس هذه التطورات الاستعداد الكوري الشمالي لاستخدام التكنولوجيا الفضائية في مراقبة المنطقة المنزوعة السلاح، والتي تقسم شبه الجزيرة الكورية.
تحذيرات كوريا الجنوبية من تعليق الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين في حال استمرار التحديات الصاروخية قد تضع العلاقات بين البلدين في مفترق طرق،.. وقد أعربت عن قلقها إزاء إمكانية تطور الأوضاع في ظل الخروقات المتكررة من قبل كوريا الشمالية.
وفقا لتقارير أمنية واستخباراتية، من المتوقع أن تقوم سيول قريبا بتنفيذ عمليات مراقبة بواسطة طائرات بدون طيار في المنطقة المنزوعة السلاح، حيث يعتبر أن هذه العمليات ستوفر معلومات استخباراتية أكثر فعالية من برنامج الأقمار الصناعية لكوريا الشـمالية. ومع ذلك، يحذر خبراء عسكريون من أن كوريا الشمالية قد تستخدم رحلات الطائرات بدون طيار الكورية الجنوبية كذريعة للقيام بمزيد من الاستفزازات العسكرية.
تحدر الإشارة إلى أنه بعد ساعات فقط من إطلاق كوريا الشمـالية لقمر تجسس صناعي،.. وافق الرئيس الكوري الجنوبي على تعليق بند في اتفاقية حظر الطيران على طول الحدود بين الكوريتين.
وفي إعلان آخر، أكدت كوريا الشمالية انسحابها الكامل من الاتفاقية،.. معلنة أن قواتها لن تلتزم بالاتفاق وأن جميع الإجراءات العسكرية ستستأنف على الفور. وأشارت إلى أن كوريا الجنوبية ستتحمل عواقب هذا الانسحاب وستدفع ثمنا باهظا.