الأكثر مشاهدة

الشرطة الإسبانية تحبط محاولة تهريب ضخمة للحشيش من المغرب إلى فرنسا

تحولت ضواحي مدينة “خاكا” بإقليم “ويسكا” الإسباني إلى مسرح لمطاردة مثيرة انتهت بإحباط عملية تهريب نوعية استهدفت نقل 400 كيلوغرام من الحشيش إلى فرنسا، ضمن عملية أمنية معقدة نفذتها عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية بتنسيق مع جهاز “يوروبول” وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

في التفاصيل التي حصلت عليها “آنفا نيوز”، فقد تم، بتاريخ 6 أبريل الجاري، رصد قافلة مكونة من ثلاث مركبات اعتمدت أسلوب “القافلة السريعة” المعروف في عالم التهريب، حيث تتقدم سيارتان “لوجستيكيتان” لتأمين الطريق والتبليغ عن الحواجز، بينما تتولى شاحنة صغيرة نقل الشحنة المحظورة. وعند تدخل العناصر الأمنية لاعتراض القافلة، أقدم سائق الشاحنة – التي تحمل لوحة مزورة ومصدرها عملية سرقة في فرنسا – على دهس بعض العناصر محاولًا الهرب وسط الحقول، قبل أن يفلت من قبضة الشرطة.

وفي عين المكان، جرى اعتقال ثلاثة فرنسيين كانوا على متن سيارات المرافقة، تتراوح أعمارهم بين 20 و34 سنة، بينما أسفرت تحريات اليوم الموالي عن مداهمة شقة مستأجرة في “ماربيا”، حيث تم توقيف عنصرين إضافيين يشتبه في انتمائهما لنفس الشبكة.

- Ad -

العملية نفذت بتنسيق مع “يوروبول” وبدعم من الاتحاد الأوروبي

التحقيقات التي انطلقت منذ نونبر 2024، كشفت عن شبكة إجرامية شديدة الاحتراف، تعتمد على تنقلات دائمة بين إسبانيا والمغرب وفرنسا، وتستعمل وثائق مزورة لاستئجار مركبات تستبدل باستمرار، في محاولة للتشويش على أجهزة المراقبة. كما تبين أن بعض السيارات كانت مسروقة في فرنسا، وتحمل لوحات “مضاعفة” تعود لأرقام مركبات من نفس الطراز.

الغريب في الأمر أن الشبكة لم تكتف بنقل المخدرات، بل رصد اقتناؤها لأدوات خطيرة كالمناشير والأغطية البلاستيكية والمفكات، ما أثار شكوكا حول احتمال وجود نوايا لاختطاف أشخاص أو تنفيذ أعمال انتقامية، مما عجل بتدخل السلطة القضائية واتخاذ تدابير استباقية.

إقرأ أيضا: المغرب يصدر لأول مرة مادة “THC” من الحشيش لأغراض طبية نحو سويسرا

ثلاثة من الموقوفين أودعوا السجن الاحتياطي، فيما تواصل السلطات الأمنية البحث عن السائق الهارب، وتحليل الوثائق والمعدات المحجوزة، في حين لا تستبعد اعتقالات جديدة في الأيام المقبلة.

جدير بالذكر أن هذه العملية نفذت ضمن برنامج أوروبي لمحاربة الجريمة المنظمة، بتمويل مباشر من صناديق الأمن الداخلي، التابع للمفوضية الأوروبية للهجرة والشؤون الداخلية، ويهدف إلى دعم الدول الأعضاء في تفكيك الشبكات الإجرامية التي تشكل تهديدا لأمن القارة.

مقالات ذات صلة