تم ربط مرض الزهايمر وتمدد الأوعية الدموية في الدماغ والسكتات الدماغية بسوء صحة الأمعاء. ولكن حتى الآن لم تكن هناك علاقة واضحة بمرض باركنسون.
وقارن باحثون من الولايات المتحدة وبلجيكا السجلات الطبية لنحو 24 ألف شخص من الولايات المتحدة مصابين بمرض باركنسون،.. مع 19 ألف شخص مصابين بمرض الزهايمر و24 ألف آخرين يعانون من أمراض الأوعية الدموية الدماغية.
وقالوا إن النتائج التي راجعها النظراء، والتي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، هي ‘الأولى التي تقدم أدلة رصدية جوهرية’ على أن مشاكل الهضم المختلفة ‘قد تتنبأ على وجه التحديد بتطور مرض باركنسون’.
وقارنوا مرضى باركنسون مع مرضى من نفس العمر والجنس والعرق والانتماء العرقي من المجموعتين الأخريين لمعرفة عدد الأشخاص الذين عانوا من مشاكل في الجهاز الهضمي في السنوات الست التي سبقت تشخيصهم.
قام الباحثون أيضا بمقارنة سجلات كل شخص في الدراسة كان لديه 18 مشكلة مختلفة في الأمعاء لمعرفة عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالاضطرابات العصبية على مدار فترة خمس سنوات.
الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في البلع (عسر البلع) وخزل المعدة،.. وهو عندما يستغرق الطعام وقتا أطول للانتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بأكثر من الضعف.
أولئك الذين يعانون من الإمساك كانوا أكثر عرضة للإصابة بذلك بنسبة 17٪.
الأشخاص الذين تمت إزالة الزائدة الدودية لديهم أقل احتمالية للحصول على التشخيص
ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء لم يكن لديهم فرصة أكبر للحصول على تشخيص مرض باركنسون.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تمت إزالة الزائدة الدودية لديهم كانوا أقل عرضة للإصابة بها.
وقد حذروا من أن النتائج ‘تتطلب اليقظة’ بين أولئك الذين يعانون من مشاكل في الأمعاء للبحث عن أعراض مبكرة أخرى للتدهور العصبي.
يوجد حاليا حوالي 8.5 مليون شخص مصاب بمرض باركنسون في جميع أنحاء العالم.
لا يوجد علاج. تبدأ الأعراض بشكل خفيف ولكنها تتقدم تدريجيا. وتشمل الهزات، وبطء الحركة، ومشاكل في الكلام والأكل والتوازن.