الأكثر مشاهدة

مركز للذكاء الاصطناعي بالبيضاء.. 500 وظيفة لمهندسين مغاربة وشراكة واعدة مع فرنسا

في خطوة وصفت بالاستراتيجية والواعدة، وقعت الحكومة المغربية، يوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقا نوعيا مع الشركة الفرنسية “Onepoint”، بهدف إحداث مركز امتياز متخصص في البيانات والذكاء الاصطناعي بجهة الدار البيضاء–سطات، وهو المشروع الذي يندرج في إطار تنزيل رؤية “المغرب الرقمي 2030”.

الاتفاق وقعه كل من الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، كريم زيدان، إلى جانب المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي، ورئيس شركة “Onepoint”، دافيد لياني.

المبادرة تهدف إلى إرساء بنية تكنولوجية متقدمة، تعزز من قدرات المملكة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وتشجع الابتكار الرقمي، مع تركيز خاص على تحديث الخدمات العمومية وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، خاصة في قطاع الصناعة.

- Ad -

وأوضحت الوزيرة السغروشني أن الشراكة تفتح المجال أمام المغرب لتبوء موقع متقدم في سوق “الأوفشورينغ” عالية القيمة، كما أنها ستوفر فرص شغل لـ500 مهندس مغربي وتفتح آفاقا لتأهيل المهارات في ميادين متقدمة مثل البرمجيات الوسيطة ومعالجة البيانات.

مشروع تكنولوجي واعد لتعزيز سيادة المغرب الرقمية

أما الوزير رياض مزور، فقد اعتبر هذا المشروع دليلا إضافيا على الثقة التي توليها كبريات الشركات العالمية للمغرب، مشيرا إلى أن اختيار جهة الدار البيضاء–سطات يعزز تموقعها كمركز تكنولوجي، ويرسخ حضورها كفضاء ملائم لصناعة 4.0 والابتكار.

من جانبه، أشار كريم زيدان إلى أن المشروع ينسجم مع التوجهات الوطنية في ما يخص ترسيخ السيادة الرقمية وتنمية الرأسمال البشري، مؤكدا أن هذه المنشأة ستساهم في تحويل المغرب إلى منصة قارية في مجال التكنولوجيا الحديثة.

أما دافيد لياني، فقد كشف أن المجموعة الفرنسية تخطط لتوظيف أزيد من 500 مغربي خلال السنوات الأربع المقبلة، من أجل العمل على تحديات الذكاء الاصطناعي التي يتوقع أن تبلغ سوقها العالمية 1.500 مليار دولار بحلول 2030.

لياني أكد أيضا على الأهمية المتزايدة للبرمجيات الوسيطة في بناء أنظمة تكنولوجية متكاملة، تسهل توسّع المؤسسات والمقاولات وتحافظ على أمنها الرقمي، مشددًا على أن المركز سيكون فرصة فريدة لتصميم حلول مستقبلية بقيادة مهندسين مغاربة.

ويراهن على المشروع كمكوّن أساسي في تعزيز موقع المغرب كمركز إقليمي للابتكار الرقمي والتكنولوجي، خاصة في ظل التنافس الإقليمي المحتدم على استقطاب الاستثمارات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة