الأكثر مشاهدة

مستشار ترامب: قنصلية أمريكية مرتقبة في الداخلة و”اسمها الصحراء المغربية لا الغربية”

في تصريح جديد يعيد تأكيد الموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية، أعلن مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، أن الولايات المتحدة ستفتتح قنصلية لها بمدينة الداخلة خلال الولاية الثانية للرئيس ترامب، مشددا على أن “اسمها الصحراء المغربية، لا الغربية”.

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “الشرق” بثت مساء الخميس، سئل بولس عما إذا كانت الإدارة الأمريكية المقبلة تعتزم فتح قنصلية في المنطقة، فأجاب قائلا: “أكيد، إن شاء الله”، في تأكيد مباشر على استمرار واشنطن في دعم الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، الذي أعلن في عهد ترامب سنة 2020.

وقال بولس في حديثه إن “الرئيس ترامب كان واضحا منذ البداية، وأكد على سيادة المغرب على الصحراء، وعلى ضرورة إيجاد حل دائم لهذا الملف”، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي من هذا النزاع لم يتغير، بل يسير في اتجاه تعزيز العلاقات مع الرباط وتثبيت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

- Ad -

كما استحضر المسؤول الأمريكي مضامين خطاب العرش الأخير للملك محمد السادس، واصفا ما ورد فيه حول العلاقات مع الجزائر بـ”التصريح التاريخي”، خصوصا دعوة الملك إلى العمل على حل يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، لا غالب فيه ولا مغلوب. وأكد بولس أن واشنطن تراهن على “نبل الملك” وحكمته في تقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء.

وأضاف مستشار ترامب أن الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي سيكون مخصصا لمناقشة “البعثة الأممية في الصحراء”، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية “تعول على التعاون بين جميع الأطراف، بمن فيهم الجزائريون”، مشيدا بـ”العلاقات الجيدة” التي تجمع واشنطن بالجزائر، ومذكرا بزيارته الأخيرة إلى هذا البلد ولقائه بالرئيس عبد المجيد تبون.

وأكد بولس أن واشنطن “تريد حلا جذريا ونهائيا لهذا النزاع الذي اقترب عمره من 50 سنة”، معبرا عن تفاؤله الكبير بقرب التوصل إلى تسوية دائمة، وموجها الشكر إلى الشركاء الأوروبيين، وفي مقدمتهم فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، على دعمهم للجهود المبذولة في هذا الملف.

وختم بولس تصريحه قائلا: “نحن متفائلون جدا، أكثر من أي وقت مضى، بأن هذا الموضوع سيصل إلى حل إيجابي ودائم”، في إشارة إلى أن عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض قد تعيد الزخم للملف وتدفع بمسار الحل السياسي نحو نهايته المنتظرة.

مقالات ذات صلة