أكدت حركة “مغرب البيئة 2050” أن ثلاث سنوات مرت على إطلاقها حملة تطالب بالكف عن غرس النخل الرومي في مختلف المدن المغربية، مشددة على أن هذا النوع من النخيل يشكل خطراً بيئياً كبيراً ويؤدي إلى انتهاك الهوية البيئية للمجال الحضري المغربي.
وفي بيانها، أشارت الحركة إلى أن غرس النخل البلدي خارج مناطقه الطبيعية في الواحات يشكل خطأ بيئيا جسيما،.. مضيفة أن تعميم النخل الرومي في جميع المدن المغربية يمثل جريمة بيئية بحق الأجيال الحالية والمستقبلية. وأضافت أن هذه الممارسة تساهم في انتهاك الهوية والذاكرة البيئية للمجال الحضري، مؤكدة على أهمية الحفاظ على الهوية البيئية لتعزيز الصحة النفسية للسكان والأمن المجتمعي.
وأوضحت “مغرب البيئة 2050” أن غرس النخل الرومي، وخاصة الطويل القامة منه،.. يعد مكلفا للغاية على ميزانيات الجماعات المحلية،.. مشيرة إلى أن هذه النخلة لا توفر الظل الكافي إلا عند زراعتها في مجموعات كبيرة،.. مما يزيد من التكلفة ويجعل الأمر غير منطقي. وأضافت أن النخل الرومي لا يقدم الخدمات البيئية التي توفرها الأشجار التقليدية،.. مثل امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وتنقية الهواء، وإنتاج الأكسجين، وتثبيت الغبار، وتلطيف المناخ، والحماية من الفيضانات، ومنع انجراف التربة.
كما شددت الحركة على أن غرس النخل في غير بيئته الطبيعية يؤدي إلى تدهور التنوع البيولوجي،.. موضحة أن خيانة التنوع البيولوجي في مجال معين يعني الإضرار بالنظام البيئي بأكمله. ودعت “مغرب البيئة 2050” المسؤولين إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات التي تهدد التراث البيئي والحضري في جميع أنحاء المغرب.
وأكدت الحركة على ضرورة تبني سياسات بيئية مستدامة تأخذ في الاعتبار خصوصيات البيئة المغربية،.. وتعمل على تعزيز التنوع البيولوجي والمحافظة على التراث البيئي. ودعت إلى إيقاف زراعة النخل الرومي في المدن والتركيز على أنواع الأشجار التي تتكيف مع البيئة المحلية وتوفر فوائد بيئية واجتماعية متعددة.