الأكثر مشاهدة

من 20 فبراير إلى جيل Z.. بنكيران لا يتخلى عن هواية ركوب الأمواج

مرة أخرى يطل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في ثوب رجل الإطفاء الذي يحاول إقناع المغاربة أنه وحده القادر على إخماد النيران، وكأن الزمن لم يتغير منذ ربيع 2011. الرجل الذي احترف “ركوب الأمواج” السياسية، وجد هذه المرة في احتجاجات جيل Z فرصة جديدة لإعادة تدوير خطابه القديم.

خلال نشاط إقليمي لحزبه بطنجة يوم الأحد 28 شتنبر، أعلن بنكيران أن العدالة والتنمية، رغم ما وصفه بمحاولات إضعافه، عاد في ظرف أربع سنوات فقط إلى واجهة المشهد. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل رفع السقف حين قال إن الحزب هو الأمل الأخير للمغاربة، ملوحا بنغمة مألوفة: “إما نحن أو الفوضى”.

خطاب بنكيران حمل أيضا ما يشبه التهديد، إذ دعا إلى حل الحزب إن كان وجوده يزعج الدولة، حتى يعود أعضاؤه إلى حياتهم الطبيعية أو يقرروا مصيرهم. أما في حديثه عن احتجاجات جيل Z، فقد اتهم حكومة عزيز أخنوش بالمسؤولية المباشرة عن الاحتقان الاجتماعي، معتبرا أن سياساتها أوصلت البلاد إلى ما سماه “الحافة”.

- Ad -

لكن الجديد هذه المرة أن بنكيران لم يجد أمامه جيلا مطيعا أو جمهورا منبهرا بخطاباته، بل واجهته تعليقات ساخرة من شباب جيل Z على منصات التواصل الاجتماعي، جيل لا يرى في ترديد أسطوانة “التهديد بالفوضى” سوى محاولة يائسة لركوب موجة جديدة، تماما كما فعل قبل أربعة عشر عاما مع حركة 20 فبراير.

ويبدو أن بنكيران ما يزال يراهن على سياسة “أنا أو لا أحد”، غير أن الزمن تغير، وجيل Z لا يمنح شيكا على بياض لأي سياسي يحاول استغلال غضبه ليركب على الموجة.

مقالات ذات صلة