أكد المدير الإقليمي لدائرة المغرب الكبير ومالطا بالبنك الدولي، أحمدو مصطفى ندياي، أن المغرب يوفر قاعدة صلبة للاستثمار الخاص، مشيدا بريادة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، واستراتيجية المملكة للاقتصاد الأزرق، التي تعتبر محركا رئيسيا لتنمية هذا القطاع الحيوي.
وجاءت تصريحات مصطفى ندياي خلال مشاركته في الحوار الوطني حول “تنمية وتثمين الطحالب البحرية”، المنظم من طرف الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية بشراكة مع البنك الدولي، حيث عرض معطيات واعدة من البنك الدولي تفيد بأن رفع إنتاج تربية الأحياء البحرية إلى 300 ألف طن سنويا يمكن أن يخلق حوالي 36 ألف منصب شغل مباشر، ويحقق عائدات تصل إلى 450 مليون دولار، معززة بذلك تموقع المغرب كفاعل رائد على المستوى الإقليمي.
ورغم هذه الإمكانات الكبيرة، أشار المسؤول الدولي إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع، من بينها بطء مساطر الترخيص، وضعف البنيات التحتية الأرضية الأساسية، وارتفاع تكاليف تغذية الأسماك، إضافة إلى غياب التنسيق الشامل بين المتدخلين، وهي عوامل تزيد من المخاطر والتكاليف أمام المستثمرين الخاصين.
ويهدف الحوار الوطني إلى توفير منصة للتشاور والابتكار، تجمع بين الخبرة العلمية والفرص الاقتصادية والاعتبارات البيئية، بما يسهم في تطوير قطاع الطحالب البحرية، وتعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين، وتحويله إلى محرك للتنمية المستدامة ومنتج للقيمة الاقتصادية، مع فتح آفاق واعدة للاستثمار.
وشهد اللقاء مشاركة واسعة لمؤسسات عمومية وخبراء علميين ومستثمرين واقتصاديين، في إطار استراتيجية المغرب لتطوير الاقتصاد الأزرق، وتمكين المملكة من التموقع كفاعل رئيسي في السوق الدولية للطحالب، وتحويل هذا القطاع الواعد إلى رافعة اقتصادية أساسية تعزز النمو وفرص الشغل.