فازت الشركة العامة للأشغال المغربية (SGTM) بصفقة تشييد ملعب “الحسن الثاني” بمدينة بنسليمان، في إطار استعدادات المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
ودخلت SGTM المنافسة كمرشح وحيد على الصفقة الخاصة بالأشغال الكبرى للملعب الذي سيبنى على مساحة تقارب 100 هكتار. وستتكلف الشركة بإنجاز الأشغال الهيكلية الكبرى، وأعمال العزل المائي، وتركيب الهيكل المعدني، والتغطيات، والأسقف، والخشب، وأشغال الطلاء.
وتقدر قيمة الأشغال الكبرى بأزيد من 3 مليارات درهم، فيما حددت مدة الإنجاز في حوالي 30 شهرا، مع تسليم مبدئي مرتقب مطلع سنة 2028. وينتظر أن يكون الملعب جاهزا لاحتضان كأس العالم للأندية سنة 2029، ضمن مرحلة الاختبارات والتحضيرات لمونديال 2030.
وسبق لـSGTM أن فازت أيضا بصفقة أشغال الردم العامة الخاصة بالموقع نفسه، بقيمة 356 مليون درهم، بناء على طلب عروض دولي أطلقته الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة قبل أشهر.
تصميم مستوحى من الخيمة المغربية
سيتميز ملعب “الحسن الثاني” بتصميم معماري فريد مستلهم من الخيمة المغربية التقليدية، كرمز للضيافة وعمق الحضارة المحلية. ويستحضر التصميم روح “الموسم”، التجمع الاجتماعي التقليدي في الثقافة المغربية، ليبدو الهيكل وكأنه تحت سقف خيمة ضخمة تطل على مناظر طبيعية وغابات.
يقع المشروع في موقع استراتيجي بمدينة بنسليمان، على بعد 38 كلم من الدار البيضاء، و28 كلم من زناتة، و14 كلم فقط من المنصورية. وسيتضمن المركب الرياضي مرافق فاخرة تشمل فنادق، ومراكز للمؤتمرات والمعارض، ومحطتي قطار، إحداهما للقطار فائق السرعة (TGV) والأخرى للقطارات الجهوية السريعة (RER).
ومن المنتظر أن تبلغ سعة الملعب 115 ألف متفرج، بمدرجات تمتد على 7 طوابق، وبتكلفة إجمالية تناهز 500 مليون دولار، ليكون بذلك أكبر ملعب في تاريخ المملكة.
سيكون ملعب بنسليمان مؤهلا وفق المعايير الصارمة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لاستضافة مباريات المونديال، بما فيها المباراة النهائية. ويعد من أبرز المرشحين لذلك إلى جانب ملعب إسباني، خصوصا بعد إعلان البرتغال عدم جاهزيتها لتنظيم النهائي بسبب غياب ملعب يستوفي الشروط المطلوبة.
وفي هذا السياق، من المرتقب أن يحدث “فيفا” لجنة تنظيمية خاصة لمتابعة تقدم أشغال بناء الملاعب المخصصة للمونديال، سواء تلك المعنية بحفل الافتتاح أو المباراة النهائية أو باقي اللقاءات، التي ستعرف مشاركة 48 منتخبا.


